صفحة:عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات.pdf/516

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

(fo) وبينه يوم واحد وهو صعب المرتقى ليس اليه الا طريق واحد وذروته واسعة فيها ضياع كثيرة ومزارع وكروم وتخيل والطريق اليها في دار الملك وللجبل باب واحد مفتاحه عند الملك من اراد النزول الى السهل استاذن الملك حتى يأذن بفتح الباب له وحول تلك الضياع والكروم جبـال شاهقة لا تسلك ولا يعلم أحد ما وراءها الا الله ومياه هذا الجبل تنسكب الى ست هناك فاذا امتلأ السد ماء فتخ ليجرى الى صنعاء وتخاليفها، وبها جبل كوكبـان انه بقرب صنعاء عليه قصران مبنيان بالجواهر يلمعان بالليل كاتلوكبين ولا طريق اليهما قيل انهما من بناء الجن، وبهـا نهر اليمن قل صاحب تحفة الغرايب بارض اليمن نهر عند طلوع الشمس تجري من المشرق إلى المغرب وعـنـد غروبها من المغرب إلى المشرق، وبها العلس وهو نوع من الحنطة حبتان منه في كمام لا يوجد الا باليمن وهو طعام أهل صنعاء، وبها الورس وهو نبت لها خريطة كما للسمسم ذكروا أنه بزرع سنة ويبقى عشرين سنة ، وبها الموز وفي ثمرة شبيهة بالعنب الا انه حلو دسم لا تحمل شجرتها الا مرة واحدة ، وبها نوع من اللمثرى من أكل منها واحدة يطلق عشر مرات وأن أكل اثنتين يطلق عشرين مرة وأن أكل ثلثة يطلق ثلثين ويتخذ منه عسل يلعق منه صاحب القولنج بنفخ في الحال، ويجلب منها سيوف ليس في شيء من البلاد مثلهـا ويجلب منهـا البرود اليمانية وقر ودهـا اخبث القرود واسرع قبولا للتعليم ، وبها الغدار وهو نوع من المنشيطنة يوجد باكناف اليمن يلتحق الانسان ويقع عليه فاذا أصيب الانسان منه يقول أهل تلك النواحي امنكوح هو ام مذعور فان قلوا منكوح أيسوا منه وان كان مذعورا سكن روعه وشجع ومن الناس من لم يكترث به لشجاعة نفسه، وحكى عن الشافعي أنه قال دخلت بلدة من بلاد اليمن فرايت فيهـا انســانا من وسطه الى اسفله بدن امرأة ومن وسطه الى فوقه بدنان متفرقان باربع ايد وراسين ووجـهـين وهـا يتلاطمان مرة ويصطلحان أخرى وباكلان ويشربان ثم غبت عنهما سنين ورجعت فسالت عنهـا فقيل لي أحسن الله عزاك في أحد الجسدين توقى فريط من أسفله بحبل حتى ذبل ثم قطع والجسد الأخير تراه في السوق ذاهباً وجايبان ومنها أبو عبد الرحمن طاوس بن كيسان اليماني افتخـار اليمن كان من أعلم الناس بالحلال والحرام له نسل بقزوين مشايخ وعلماء الى الان وهو جدي من قبل الأم ذكر يوسف بن أسباط ان طاوسا مر بنهر سلطان فهمت بغلته