صفحة:عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات.pdf/498

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

{ } ما لم يكن لاحد من ولد قحطان وكانت عندهم كاهنة أسمهـا طريفة قالت لعمران والظلمة والضياء والارض والسماء ليقبلن اليكم الماء كالبحر اذا طما فيدع أرضكم خلاء يسفى عليها الصبا فقالوا لها فجعتنا باموالنسا فيينى مقالتك فقالت انطلقوا إلى رأس النوادي لترون الجرن العـادي يجبر كل صخرة صيـاد بانيـاب حداد واظفـار شداد فانطلق عمران في نفر من قومه حتى أشرفوا على الست، فاذا هم بجرن أحمر فيقلع الحجر الذي لا يستقله رجال ويدفعه خـاليب رجليه الى ما يلى البحر ليفي السد فلمـا راي عمران ذلک علم صدق قول الكاهنة فقال لاعله اكتموا هذا القول من بني عمكم بني حميرا لعلنا نبيع حدايقنا منهم وترحل عن هذه الارض ثم قال لابن اخيه حارثة اذا كان الغد واجتمع النـاس أقول لك قولاً خـالفنى واذا شتمتك ردها على واذا ضربتك فاضربنی مثله فقال يا عم كيف ذلك فقال عمران لا تخالف فان مصلحتنا في هذا، فلما كان الغد واجتمع عند عمران اشراف قومه وعظماء حمير ووجوه رعيته أمر حارثة امرأ فعصاه فضرية بمخصرة كانت بيده فوتب حارثة عليه واطمه فاظهر عمران الغضب وأمر بقتل ابن أخيه فوقع في حقه السفاعات فلما أمسك قناه حلف أن لا يقيم في أرض امتهن بها وقال وجوه قومه ولا نقيم بعدك يوما فعرضوا ضياعهم على البيع واشتراها بنو تمير باعلى الانمان فارتحل عن ارض اليمن فجـاء السيل بعد رحيلهم عدة يسيرة وخربت البلاد كما قال تعالى فاعرضوا فارسلنا عليهم سيل العرم وبذلنـام جنتيهم جثتين ذواتي أكل خمط وأقل وشيء من سدر قليل فتفرقوا في البلاد ويضرب بهم المثل فيقال تفرقوا أيادي سبا وكانوا عشرة أبطن ستة تيامنوا وم كندة والاشعريون والازد ومذحج واثمار وكمير وأربعة تشاموا وهم عامرة وجذام ولخم وغسان وكانت هذه الواقعة بين مبعث عيسى ونبينا صلى الله عليهمـا وسلم * سجلماسة مدينة في جنوب المغرب في طرف بلاد السودان في مقطع جبل درن في وسط رمل بها نهر كبير غرسوا عليه بساتين وتخيلا من البحر حدثني بعض الفقهاء من المغاربة وقد شاعدها أن مزارعها اثنا عشر فرسخاً كل جانب لكن لا يزرع في كل سنة الا خمسهـا ومن أراد الزيادة على ذلك منعوه وذلك لان الربع إذا كثر لا يبقى له قيمة فلا يشترى من الشتاء بشيء وبها أصناف العنب والتمر واما تمرهـا لستة عشر صنفـاً ما بين عجوة الشاء . ( أكثر ( من b