صفحة:عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات.pdf/493

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

( ۳۴ } منها صوت واق واق واهل تلك البلاد يفهمون من هذا الصوت شيئا يتطيرون به، قال محمد بن زكرياء الرازي في بلاد كثيرة الذهب حتى أن أعلـهـا يتخذين سلاسل كلابهم واطواق قرودهم من الذهب وباتون بالقمصان المنسوجة الذهب ، وحكى موسى بن المبارك السيرافي انه دخل هذه البلاد وقد ملكتها امرأة وأنه راضا على سرير عريانة وعلى رأسها تاج وعندها أربعة آلاف وصيفة عراة ابكارا عدسان جوف واد بارض عاد كان ذا ماء وشجر وعشب وخيرات كثيرة منها حمار بن موبلع كان له بنون خرجوا يتصيدون فاصابتهم صاعقة ماتوا عن أخرم فكفر حمار كفراً عظيما وقال لا اعبد ربا فعل في هذا ودعا قومه إلى الفر فمن قتله وكان يقتل من مر به من الناس فاقبلت نار من أسفل الجوف فاحرقته ومن فيه وغاض ماءه فضربت العرب به المثل وقالوا أكفر من حمار وقالوا ايضا اخلا من جوف مار وقال شاعرم ولشوم البغي والعشم قديما ما خلا جوف ولم يبق ماره حرث أرض واسعة باليمن كثيرة الرياض والمياء طيبة الهواء عذبة الماء منهـا ذو حرث الخيري واسمه مثوب قال هشام بن محمد اللذي كان ذو حسرت من أهل بيت الملك يعجبه سياحة البلاد فأوغل في بعض اوقاته بلاد اليسمن فهجم على أرض فيحاء كثيرة الرياض فامر المصابة بالنزول وقل يا قوم أن لهذه الارض شأنا لما رأى من مياهها ورياضها ولم ير بها أنيسيا فارغل فيها حتى على عين عظيمة نظيف بها غاب ويكتنفها ثلاثة أيام عظام فاذا على شريعتها بيت صنم من الصخر حوله من "مسوك الوحش وعظـامهـا تلال فبينا هو كذلك إن أبصر شخصا كالفحل المقيم قد تجلل بشعره وذلاذله تنوش على عطفه وبيده سيف كاللجة الخضراء فنكست منه الخيـل وأصرت بإذ أنها ونغصت بابوالها فقلنا من انت فاقبل بلاحظنا كالقوم الصول ووثب وثبة الفهد على ادنانا فضربه ضربة فقط عجز فرسه وثنى بالفارس جوله جزلتين فقال القيل ليلحن فارسان برجالنا لياتينا عشرون راميـا فلم يلبث أن اقبلت الرماة فغرقهم على الاكام الثلاث وقل احشوه بالنيل وأن طلع عليكم فدهدهوا عليه الشخير وليحمل عليه الخيل من ورائه فنرقنا الخيل للحملة وأنها تشمير عنه فاقبل يدنو ويختل وكلما خالطه سهم امر عليه سـاعـده وكسره في أحمد فضرب فارساً آخر منقطع فخذه بسرجه وما تحت السرج من قطع . ( مسول الحس .a ("