صفحة:عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات.pdf/483

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

( ۱۳ ) الميعان والسمايم تنشف المياه في الاسقية فلا يبقى المساء معلم الا أياما قلايل فتحتالون بان يستصحبوا معهم جمالا فارغة الاجـال ويعطشونهـا قبل ورود الماء الذي يدخلون منه في تلك البراري ثم اوردوعا على الماء نهلا وعللا حتى تمتلي أجوافهـا ويشدون افواههـا كيلا تجتر فتبقى الرطوبة في أجوافها فاذا نشف ما في أسقيتهم واحتاجوا إلى الماء أخروا جملا جملا وترمقوا بما في بطونها واسرعوا بالسير حتى بردوا مياها آخر وتلوا منها في اسقيتم وهكذا ساروا بعناء شديد حتى قدموا الموضع الذي حجز بينهم وبين اصحاب التبر فعند ذلك ضربوا طبولا ليعلم القوم وصول القفل "يقال انهم في مكان وأسراب من الحر وعراة كالبهايم لا يعرفون الستر وقيل يلبسون شيئا من جلود لحيوان فاذا علم التجار أنهم سمعوا صوت الطبل اخرجيا ما معهم من البضايع المذكورة فوضع كل تاجر بضاعته في جهة منفردة عن الأخرى وذهبوا وعادوا مرحلة فيات السودان بالتبر ووضعوا جنب كل متاع شيئا من التبر وانصرفوا ثمر بإتى التجار بعدة فيساخذ كل واحد ما وجد بجنب بضاعته من التبر ويترك البضاعة وضربوا بالطبول وانصرفوا ولا يذكر احد من هولاء التجار أنه راي احدا منهم * بلاد الحبشة في أرض واسعة شمالها الخليج البربري وجنوبها البر وشرقهـا الزنج وغربها التجة لخر بها شديد جدا وسواد لونهم لشدة الاحتراق وأكثر اعلها نصاری بیعاقبة والمسلمون بها قلميل و من اكثر الناس . عددا واطولهم ارضاً لكن بلادهم قليلة واكثر أرضهم صحارى لعدم الماء وقلة الامطار وطعامهم لحنطة والدخن وعندهم الموز والعنب والرمان ولباسهم الجلود والقضـن، ومن الحيوانات العجيبة عنده الفيل والزرافة ومركوبهم البقر يركبونهـا بالسرج واللجام مقام الخيل وعندهم من القيلة الوحشية كثيرة وم يعادونهـا فأمـا الزرافة فانها تتولد عندهم من الناقة للحبشية والضبعان وبقر الوحش يقال له بالفارسية اشترگاوپلنک رأسها کراس الابل وقرنها كقرن البقر واسنانها كاسنانه وجلدها كجلد النمر وقوامها كقوائم البعير واطلاقها «كاظلاف البقر وذنبهـا لذنب الظباء ورقبتها طويلة جدا ويداها نويلتان ورجلاهـا قصيرتان ، وحكى ليمات الحكيم أن جـانب الجنوب قرب خط الاستواء في الصيف تجتمع حيوانات مختلفة الانواع على متسائع الماء من شدة العطش ولت فتساند نوع غير نوعه فتولد حيوانات غريبة مثل الزرافة فانها من الناقة كما للبقر . { اليهم لانهم في امكنة * *