بغوايدها وكذلك الانسان حیوان متساوي الاحـاد بالحة والحقيقة لكن بواسئلة والالطاف الآلهية المختلف اثارم فصار احدث عالما محققا والاخر عابدا ورعا والاخر صانعا حاذقا فالعالم ينفع الناس بعلمه والعابد ببركته والصانع بصنعته فذكرت في هذا الكتاب ما كان من البلاد مخصوصا بعجيب صنع تعالى ومن كان من العباد مخصوصا بمزيد لطفه وعنايته : فأنه جليس انيس حدثك بعجيب صنع الله تعالى ويعرفك أحوال الامم الماضية وما كانوا عليه من مكارم الاخلاق ومآثر الاداب ويفصح بأحوال البلاد كانك تشاهـدعـا ويعرب عن أخبار الكرام كانک تجالسه شعر جليس انيس يأمن الناس شره ويذكر انواع المكارم والنهسي ويامر بالاحسان والبر والتقـى وينهى عن الطغيان والشر والاذي ومن انتفع بكتابي هذا وذكرني بالخير جعله الله من الابرار ورفع درجاته في عقبى الدار وأسال الله تعالى العفوتها طغى به القلم أو م او سهی بذلک أو لم أنه على كل شيء قدير وبالاجـابة جدير، ولنقتم على المقصود مقدمات لا بت منها الحصول تمام الغرض والله الموفق للصواب واليه المرجع والمأب * المقدمة الأولى في الحاجة الداعية الى احداث المدن والقرى، اعلم أن الله تعالى خلق الانسان على وجه لا يمكنه أن يعيش وحده كساير الحيوانات بل يضطر الى الاجتماع بغيره حتى يحصل الهيئة الاجتماعية الة يتوقف عليهـا المطعم والملبس فأنهما موقوفان على مقدمات كثيرة لا يمكن لكل واحد القيام بجميعها وحده فان الشخص الواحد كيف يتولى الحراثة فانها موقوفة على آلاتها والانها تحتاج الى التجار والتجار يحتاج الى الحداد وكيف يقوم بامر الملبوس وهو موقوف على الحراثة والخليج والندف والغزل والنسيج وتهيئة الاتها فاقتضت الحكمة الالهية الهيئة الاجتماعية والهم كل واحد منهم والقيام بأمر من تلك المقدمات حتى ينتفع بعضهم ببعض فترى الخباز يخبر الخبر والتجـان يجنه والطحان يطعنه والحراث بحرثه والتجار يصلح آلات التراث والحداد يصلح آلات التجار وهكذا الصناعات بعضها موقوفة على البعض وعند حصول > الطاف e ( الاحاد am Rande الاجساد corrigirt in الاجزا e im Text ( ومینه اتار c am Rande ( تختلف a durch Correctur ;خيف . {h كتمول . " وسهي ( الاخيار ( وتفصح ( البلاد واخبار العباد ت . ( بالقيام » ( C C
