صفحة:عبقرية محمد (1941).pdf/75

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

مراجعة وم 4 القبائل حتى ما تفوته لهجة قبيلة نائية (۱) في أطراف الجزيرة لم يكن في كلامه كله غريب يجهله السامع او يحتاج تبيانه إلى ذلك انه يريد أن يبلغ أو يريد أن يصل الى سامعه ، ولا يريد أن يقيم بينه و بين السامع حاجزا من اللفظ الغريب أو المعنى الغريب ، ومن ذلك ما روي عنه عليه السلام : انه كان يعيد الكلمة ثلاثا لتعقل عنه ، وأنه كان يبغض التكلف والاغترار بالبلاغة كما قال : « أن الله تعالى يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل (۲) بلسانه تخلل الباقرة (۳) بلسانها ، . وقد عرف عن النبي عليه السلام في حياته الخاصة والعامة أنه كان قليل الكلام ، معرضا عن اللغو ، لا يقول الا الحق وان قاله في مزاح . فمن ثم لا عجب أن يخلو كلامه من الحشو والتكرار والزيادة ، فاذا كرر اللفظ بعينه كما جاء في بعض المعاهدات فذلك أسلوب المعاهدات الذي لا محيص عنه ، لأن تكرار النم يمنع التأويل عند اختلافه ، فهو أيضا سمة من سمات الابلاغ على سبيل التوكيد والتحقيق ، أو على سبيل الإعادة التي روي أنه كان يتوخاها عليه السلام أحيانا ليعقل عنه كلامه وفي كتابه الى النجاشي زیادة من أسماء الله الحسنى ومن الاشارة الى المسيح وأمه لم تؤثر في الكتب الأخرى ، ولكنها ألزم ما يلزم في خطاب ملك مسيحي يراد منه أن يفهم كيف تتفق صفات الله والمسيح في دينه وفي دين المسلمين الذي يدعى اليه ، وكيف يبتني طريق المقابلة بين العقيدتين اذا شاء ما على الرسول الا البلاغ وهذا البلاغ في التعبير : كل كلمة تصل إلى سامعها ، وكل كلمة مقصودة بمقدار ولا زخرف ولا حيلة ولا مشقة متعمل (4) في ابتغاء التأثير ، الا الابلاغ الذي يليق بالرجولة والكرامة ، و على المعرض بعد ذلك وزر الأعراض سجع كحلية الذهب وكان عليه السلام يكره « سجع الكهان » الذي يخدعون به 6 5 - هو اس بعيدة ؟ - فله شق الساله ۳ - الباقر : المسنجر في العلم و المراد ، متكلفه Yo