صفحة:عبقرية محمد (1941).pdf/76

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

6 6 السامع ليوهموه أنه يستمع إلى طلاسم السحرة والشياطين ولكنه لم يكن يأبی (۱) السجع بتة ولا يخلو كلامه من سجع يأتي على السجية (۲) ، ويغلب أن يكون ذلك فيما يرتل (۳) علانية کالأذان وما هو في حكمه ، أو فيما يحفظ من الوصايا الجامعة كقوله : « ما بال أقوام يشترطون شروطا ليست في كتاب الله ؟ ما كان من شرطه ليس في كتاب الله فهو باطل وان كان مائة شرط قضاء الله حق ، وشرط. الله أوثق ، وانما الولاء لمن أعتق » أو قوله :

« ان الله حرم علیکم عقوق الأمهات ووأد البنات ، ومنعا

وهات ، وكره لكم قیل و قال ، وكثرة السؤال ، واضاعة المال » • ومذهبه في هذه الحلية اللطيفة مذهبه في كل حلية تليق بالرجل : فحولة (2) في القول وفحولة في الزينة ، فسجيه عليه السلام كحلية الذهب التي يليق بالرجل أن يتحلى بها ، ولا مزيد كتب اليه أبو سفيان كتابا يقول في آخره: «۰۰۰ نريد منك نصف نخل المدينة ، فان أجبتنا الى ذلك والا أبشر بخراب الديار وقلع الآثار : تجاوبت القبائل من نزار النصر اللات في البيت الحرام وأقبلت الضراغم (2) من قريش على خیل ممسومة (6) ضرام (۷) فأجابه بكتاب جاء فيه : « وصل كتاب أهل الشرك والنفاق ، والكفر والشقاق ، وفهمت مقالتكم ، فوالله ما لكم عندي جواب الا أطراف الرماح وأشفار الصفاح (۸) ، فارجعوا ويلكم عن عبادة الأصنام، وأبشروا بضرب الحسام (۹)، و بفلق الهام (۱۰) وخراب الديار ، وقلع الآثار فهذا السجع في هذا المقام أصلح لخطاب الجاهليين ، لأنهم يعرفون منه معنی التوثيق والتمكين ، كما يعرفون منه معنی المناجزة والتخويف . ومن هنا أقر النبي نص الحلف الذي كان بين جده وخزاعة على ما كان به من سجع وتفخيم يجعلونهما موثقا تعقد به المواثيق وتؤکد به الحرمات 6 6 وهذا نصه : ا- يرفض ۴- اي دون تكلف ۲ - الترتيل ، الترسل والتبيين - المراد ، رجولة و الاسود ۲- معلمة - اي تشعل نار الحرب ۸ - المقصود ، حدود السيوف ۹. السيف ولا - الرؤوس " V ۷