صفحة:عبقرية محمد (1941).pdf/114

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

بذرية صالحة هي 9 فلا شك أن الجمع بين المرأة العقيم (1) او المرأة المريضة و بين غيرها أكرم لها وللمجتمع من نبذها في معترك هذه الدنيا الضروس (۲) بغير ولد و بغير زوج و بغير عاصم ، ثم هو أكرم للزوج نفسه وهو كائن حي يريد أن يصل ما بينه و بين الحياة الغرض الأكبر من كل زواج ، ولولاها لانتقف في المجتمع الانساني أساس كل زواج ولا شك أن الجمع بين المرأة المزهود فيها و بين زوجة أخرى اكرم لها وأصلح من الجمع بينها وبين خليلة أو عدة خليلات ولا شك أن تسهيل الزواج وبخاصة في أوقات الحروب التي ينقص فيها الرجال أكرم للمجتمع الانساني واصلح من تسهيل العلاقات الأخرى التي لا تنفع النوع ولا تنفع الأخلاق ، ولا ترفع مكانة المرأة في عصمة رجل أو في متناول كثير من الرجال هذا شيء جائز بل هذا شيء أكثر من جائز ، لأنه واقع لا محيد (۳) عنه ولا حيلة فيه ، و غير ملوم من يواجهه بحل أكرم من حلول شتی بل اللوم عليه أن ينظر في شئون العالم ثم يغمض عينيه عن حقائقه التي تقدم كل عين + + + ومن السهل - على من أراد أن يسوس العالم في خياله بالفضائل التي تروقه (۶) وترضيه ! وليس من السهل عليه أن يخلق العالم الذي يسام له و يرضى بما ارتضاه ، وقد علم هذا كل رجل واجهته مشكلة واحدة من المشكلات التي واجهت محمد باديء الرأي على غير مثال سابق يحتذيه ، الا ما ألهمه الله ماذا صنع نابليون في عصرنا الحديث ؟ وانما نضرب المثل بنابليون لأنه حضر انقلابا في الأطوار والعادات يد 4 نشأة الدين في أيام الدعوة المحمدية، ونعني به الثورة الفرنسية، وحضر انحدارا (ه) في الأخلاق والآداب يشبه

ا- التي لا تلد ۴- المرسل : اشتداد الزمان ۲- اي و عدول عنه - اي تعجبه و- مجسسوطا و