صفحة:عبقرية محمد (1941).pdf/113

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

& 6 نسوه لأنهم أرادوا أن يعيبوا، و أن يتقولوا، وأن ينحرفوا عن الحقيقة، وقد كانت رؤية الحقيقة أيسر لهم من الأعضاء عنها لو أنهم أرادوها ، وتعمدوا ذكرها، ولم يتعمدوا نسيانها • الوجهة الخلقية و نستطرد الي تعدد الزوجات من الوجهة الخلقية أو الأدبية، فلا نطيل فيه ، لأننا نقصر هذا الكتاب على عبقرية محمد ، وما له اتصال بجوانب هذه العبقرية في تعدد مناحيها ، ولم نرد به أن نتناول حكمة الشريعة الاسلامية في تفصيلها ولا مسوغات (۱) الأصول الدينية على اختلافها فأوجز ما نقوله في تعدد الزوجات من الوجهة الخلقية أو الأدبية : أن النبي عليه السلام لم يجعله حسنة مطلوبة لذاتها أو مباحا يختاره من يختاره وله مندوحة (۲) عنه .. وانما جعله ضرورة يعترف بها الرجل ، وتعترف بها الأمة في بعض الأحوال لأنها خير من ضرورات ، ولن ينكر هذا الا متعنت يمدم (۳) الحقائق و يتجاهل المحسوس الماثل (4) للعيان ففي حياة محمد الخاصة لا ينكر أحد أن بناءه بنسائه قد كان خيرا من الاخلاء بينهن وبين التأيم (5) و المذلة والرجعة إلى الكفر والضلالة ، وكان خيرا من قطع تلك الآصرة (۹) التي وصلت بينه و بين البيوت والعشائر فكان لها ما كان من فضل في نفع الدين والمتدينين به ، وهي ضرورة يلجأ إلى الاعتراف بها كل مسئول عن شئون أمة ، بل أمم تمارس الحياة الدنيا ، و كل امام عليم بطبائع الناس أما الضرورة الاجتماعية العامة فقد اعترفت بها الشرائع المدنية الحديثة جميعا، ثم تحللت منها باباحة الزنى ، وعلاج مشكلة الزواج بحل خارج عن نطاق الزواج ، أو خارج عن نطاق البيت والأسرة، ولو اهتدت هذه الشرائع المدنية الى حل خير من هذا الجاز لها أن تنكر تعدد الزوجات ، وتنكر أنه ضرورة أكرم من ضرورات 6 6 ا- أي مجوزات - سعة ۳ - المراد : يردها ويصدها 4 - المراد : الظاهر المرئي - العيش بدون زوج 1 - الرابطة ،