صفحة:عبقرية الصديق (المكتبة العصرية).pdf/16

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الصديق الأول والخليفة الأول

في رواية من أشهر الروايات عن مرض النبي صلى الله عليه وسلم أن مؤذنه بلالا جاءه يوما ، وقد اشتد به المرض فقال عليه السلام مروا أبا بكر فليصل بالناس قالت عائشة رضي الله عنها : يا رسول الله ! أن أبا بكر رجل اسين (1) ، وانه متی بقم مقامك لا يسمع الناس . فلو أمرت A ؟ عم

فقال عليه السلام مرة أخرى : مروا أبا بكر فليصل بالناس - نمادت عائشة تقول لحفصة : قولي له : أن أبا بكر رجل اسين ، وانه متى يقم مقامك لا الناس فلو أمرت عمر ؟ فأعادت حفصة ما قالته لها عائشة رضجر عليه السلام من هذه المراجعة ، فقال ، انکن أنتن صواحب يوسف . ثم قال الثالث مرة : مروا أبا بكر فليصل بالناس الله بن زمعة أنه خرج من عند النبي ، فاذا عمر في المسجد وابو بکر غائب ، فقال : يا عمر : قم قمل بالناس . فتقدم فكبر ، و كان رجلا مجهرا (۲) فلما صلی الله عليه وسلم صوته سال : فأين أبو بكر ؟ یایی الله ذلك والمسلمون ، يأبى الله ذلك والمسلمون • ولام عمر عبد الله بن زمعة قائلا : ويحك ! ما صنعت بي یا این زمعة ؟ والله ما ظننت حين أمرتني الا ان رسول الله صلی الله عليه وسلم أمرك بذلك . ولولا ذلك ما صليت بالناس قال ابن زمعة : والله ما أمرني رسول الله صلى عليه وسلم وروى عبد . رسول الله

(1) أسيف : حزين (2) مجهر : من كانت عادته أن يتكلم بصوت مرتفع . ۱۷