صفحة:صور الكواكب - ابوالحسين عبدالرحمان بن عمر صوفي (إيران).pdf/4

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

وعلى الكرات من القدر الثاني وهذا الكواكب هو من القدر الرابع من اصغره، وهو تحت الاكليل الجنوبي يزيد عرضه على عرض أكثر كواكب الاكليل في الجنوب عرضاً مقدار درجة ونصف، وكذلك الكوكب الذي على ركبة هذا الرجل وجد في المجسطي أنه من القدر الثاني من أصغره فاثبته من القدر الثالث، وهذا الكوكب هو ملاصق للكوكب السادس من كوكب الاكليل لانهما جميعاً في الطول في موضع واحد غيران الذي على الركبة اميل الى الجنوب في العرض مقدار خمسين دقيقة، وهما جميعاً في القدر الرابع، ولعل النقلة أو الوارقين اثبتوا لهذين الكوكبين في الاقدار (د) فغلط الوارق وقدر أنه (ب) فاثبتهما في القدر الثاني، وإلى وقتنا هذا يرسم في الزيجات وعلى الكرات عرقوب الرامي من القدر الثاني، أو لعل الخطأ وقع في نسخة الأصل ولم يكن بعد بطليموس من عرف هذا الكواكب من مؤلفي الزيجات واصحاب الأرصاد فقلدوا بطليموس واثبتوه في القدر الثاني، والاربعين يذكر فيه أنه صورها بعد أن بلغ النهاية في علمها ومعرفتها ووضع هذا الكوكب الذي على عرقوب الرامي من القدر الثاني أيضاً على ما وجده في الكتب وذكر أن الرامي وجهه إلى جهة المشرق وصورة في كتابه كذلك، فدل على أنه لم يعرف الرامي ولا القوس وذلك أن النعام الوارد متقدم للنعام الصَّادر، وكواكب القوس ونصل السهم ومقبض الرامي هي من النعام الوارد ومن الكواكب الشمالي الذي فوق النعامين بينهما الذي قدر صارا به شبيها بالقبة، وأما كواكب النعام الصادر فإن بعضها على منكب الرامي وبعضها على مرفقه وبعضها على موضع فوق السّهم ورأس الرامي يتبع النعام الصّادر، وأقرب كوكب إلى هذا النعام هو السحابي الذي على عين الرامي والرأس بعد ذلك والعصابة والذؤابة بعد الرأس، ونصل السهم في سبع عشرة درجة وخمس درجة من القوس، وفوق السهم في خمس وعشرين درجة ونصف وخمس درجة من القوس أيضاً وكواكب الذؤابة كلها في الجدي، وكذلك الكواكب الأربعة التي على ذنب الدابة كلها في الجدي في أكثر من عشر درجات فمن البيّن ان نصل السهم يطلع قبل الفوق، والفوق تطلع قبل الذؤابة والرأس قبل ذنب الدابة فكيف يكون درجة الرامي إلى المشرق، ووجدنا في كرة عظيمة الشأن من عمل ابن عيسى الحراني قد رسم الكوكب الخامس الذي على جناح العذراء الأيسر في الوجه في ناحية الشمال عن الكوكب الرابع الذي على الوجه وذلك أن عرض هذا الكوكب الذي على الجناح هو في ناحية الشمال عشر دقائق والذي على الوجه عرضه في الشمال خمس درجات ونصف درجة فوجب أن يكون الذي على الجناح الأيسر أميل إلى الجنوب عن الذي على الوجه خمس درجات وثُلث درجة ووجدنا في نسخة لكتاب بطليموس من نقل الحجاج عرض الذي على الجناح ست درجات وعشر دقائق في الشمال وكان ذلك من غلط الوراق لإنه كتب بدل الصفر وإذا فرسمه على الكرة بهذا المعرض فوقع في الوجه في ناحية الشمال عن الرابع الذي على الوجه وقرأ في الكتاب انه على الجناح ولم يميز بين طرف الجناح والوجه وهو على طرف منكب العذراء الأيسر وهو أول كوكب من كواكب العواء الذي ينزل به القمر في القدر الثالث، ورسم أيضاً الكوكب العظيم الذي على رجل قنطورس على كفل الفرس وكتب عليه رجل قنطورس ولم يميز بين الكفل والرجل وذلك أن هذا الكوكب في هذا الزمان يجيب زيادتنا على مواضعها التي ذكرها بطليموس