صفحة:صفحة جديدة من تاريخ الثورة الدرزية 1834 - 1838.pdf/14

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٤٨٨
أسد رستم

ونحرضهم عـلى فتوح الباب بهذه المأمورية فورد من المذكورين الجوابات وهي واصلة ضمن نميقة الوداد لكي تطالعتها يصير معلوم الجناب فحواها وأما عـامة الـدروز فحالهم كما فارقتموه لا زاد ولا نقص وكلامهم لم يزل مثل الأول ولأجـل إفادة الجناب بذلك اقتضى ترقيم الوكة الوداد راجين الإفادة بما يحسن لدى رأيكم ودام بقاكم

۱۲ ص سنة ٢٥١
محبكم
بشير شهاب

أما فحوى الأجوبة التي وردت على الأمير من بني تلحوق وبني عبد الملك فإنها ما يلي، واللفظ للشيخ حسين تلحوق والشيخ حمد تلحوق: «كما لا يغرب شريف علم سعادتكم شراسة الأطباع وظعف البصيرة الذي تم معهم الآن أن جميعهم طايعين إلى أمر سعادتكم العالي مقدمين ذواتهم لكلما يصدر به أمرکم غير أن مترجين مراحمكم أن لا يكونوا بداية لسبب أمر الديانة فقط».1

ومما لا بد من الإشارة إليه بهذه المناسبة ما ورد من إبراهيم باشا إلى سامي بك، أحد كبار الموظفين في مصر، بتاريخ ٨ جمادى الأولى سنة ١٢٥١ إذ يقول: «مع أنه محتمل أن تكون القوى التركية التي أرسلت إلى الحدود السورية بقيادة محمد رشيد باشا قد أوفدت لتحريض الدروز فإني أعتقد أن القصد الرئيسي من تعزيز السلطة في تلك الجهات لأجل إخماد الثورة الكردية».

ثم يتبع هذا التقرير كلام لمحمد شريف باشا، حكمدار الإيالات السورية جمعاء، مؤرخ في ٩ جمادى الأولى من السنة التالية، نشره بكامله لعـلاقته بالثورة الدرزية. ولعله أرسل إلى سامي بك الوارد ذكره آنفاً. وننشر بعده رسالة للأمير في الموضوع نفسه.

سادساً: محفظة ٢٥٣ عابدين رقم ١٦٦ بتاريخ ٩ جا سنة ١٢٥٣

حضرة عزيزي الأخ السامي الهمم العالي الشيم صاحب العناية والعاطفة والمروءة.

بلغ مسامع جناب الخديوي أن بعضاً من طائفة الدروز ارتدوا عن دينهم


  1. عابدين محفظه ۲٥۱ رقم ۱۰٤