صفحة:صفحة جديدة من تاريخ الثورة الدرزية 1834 - 1838.pdf/13

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٤٨٧
صفحة جديدة من تاريخ الثورة الدرزية

الأمير كما بعث إلى الأمير بشير خطاباً في هذا المعنى، وقد قدمت هذه الخطابات إلى أعتابكم من طي عريضتي، ومتى اطلع ولي النعم عليها وقف على كفة الأمر إني على صغر شأني أود أن أستوضح مولاي بعض الأمور: أكانت فكرة عدم جمع السلاح من جبل الدررز قائمة على أن الدروز لا يعمدون إلى الخيـانة إذا دعت الحاجة وأنهم يخدمون مصالحنا، أم هي لأن جبل الدروز له شهرته منذ القدم فأردتم أن يظل على شهرته، وأن يحتفظ بسلاحه. فإذا كانت هذه الفكرة مبنية على أن الدروز يخدمون مصالحنا فإنه لمن البداهة أن أهالي الجبل، الدروز منهم والنصارى، أكثر الناس خبثاً وسيظهر خبثهم هذا بمجرد أن تطلب المدد، فإذا ما قيل أنهم قد يعمدون الآن إلى العصيان فإنهم لا يستطيعون أن يفعلوا أي شيء وإذا فعلوا لا تتعدى أفعالهم ما جاء بخطاب حنا بك. أما إذا كانت الفكرة منصرفة إلى أن يحتفظ الجبل بشهرته، فلا ينبغي أن يعتمد على مثل هـذه الشهرة الكاذبة، وأن يفرط في القبض على ناصية الحالة فإنه لمن الأمور المعلومة لدى ولي النعم أنه يجب معالجة الأمن حسبما تقتضيه الظروف المشاهدة، وعلى كل حال، فإن عبدكم جد قلق من جراء عدم وقوفي على عدم جمع السلاح من الجبل المذكور فتفضلوا ونجوني من هذا القلق، والأمر والإرادة لمولاي.

من أنطاكية (الختم) سلام على
إبراهيم

وهنالك رسالة من الأمير بشير إلى بحري بك، بتاريخ ۱۳ صفر من السنة نفسها، ترينا نموذجاً من أساليب الأمير في ميدان السياسة المحلية، وإليك نصها:

خامساً: محفظه ۲٥۱ عابدین رقم ۱۰٤ بتاریخ ۱٢ من سنه ۱٢٥۱

غب الأمنية والأشواق أنه لا نقدر نشرح كمية ما أصابنا من الوحشة بعد فراق كوكب أنكم نسأل كرمه تعالى أن يمن باللقاء على أحسن حال. ثم أنه بعد توجه الجناب بالسلامة والأمان ببرهة أربعة أيام حررنا للمشايخ بيت تلحوق وبيت عبد الملك سؤالاً أو استهاماً عما أمروا به وكيف جرى الحال ونحتهم