سر تقدم الانكليز السكسونيين ۳۲۹ الفرنساوية والالمانية والتليانية وتوصل بصفته ترجمانا الى السفر مجانا على احدى البواخر الأمريكية الى لندره ومعه من المال خمسون دولار أى مائتان وخمسون فرنكا وصار يلقى الخطب في لندره حتى كثر المال لديه والتحق ببعض الجرائد الانكليزية وتحصل من ذلك على مصاريفه الى البلاد الهندية ولما قام الى تلك البلاد أخذ معه متجراً خفيفا بما جمع من وباعه فى مدينة (كلكوتا ) بثمن ربيح ولا يزال الآن سائراً في طريقه خطاباته لاصحابه وما ينشره في الجرائد انه متأسف على عدم ويظهر من المال جعله الجعل ضعفين ولو استلزم ذلك مضاعفة المبلغ الذي تعهد بكسبه لدى عودته من سياحته الانكليز ويظهر ان انتشار هذه الروح في جسم الامريكانيين حرم لذيذ المنام فقد قرأنا في جريدة ) بتى جرنال ) ان اثنين من شبانهم تراهنـا على الامر بعينه واجتازا البلاد الفرنساوية للغاية نفسها حتى يبرهنا أنهما غير متأخرين عن اخوانهما من عرفنا السعادة بقولنا انها حالة ارتياح تقوم بنفس أولئك الذين يتمكنون التغلب على متاعب الحياة المادية والادبية تغلبا حقيقيا وعليه فكل وسط يساعد الانسان على اجتياز تلك المتاعب كما يجتاز الصبي حواجز الالعاب يساعد من غير شك على تحصيل السعادة أكثر من غيره ولست أدرى ان كان أولئك الشبان الثلاثة الذين ذكرتهم أيفوزون بما تراهنوا عليه أم لا على ان ذلك ليس محلا للنظر بل الذي يقتضى الالتفات هو تلك الحالة الفكرية التي دبت فى اذهانهم وتلك الهمة الذاتية التي يدل عليها عملهم. ولا ― {Y-
صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/337
المظهر