صفحة:سر النجاح (1922) - صموئيل سمايلز.djvu/272

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٢٤٦
في تعليم الإنسان لنفسه

أو السكافة أو البناء أو تقطيع الحجارة ودخلوا المدارس العالية وتعلموا فيها ورقوا إلى أعلى المناصب ويحق لكلّ منهم أن يردد قول الشاعر:

ما بقومي شرفتُ بل شرفوا بي
وبنفسي فخرتُ لا بجدودي

ونعرف أيضًا كثيرين من الذين بالذكاء وهم في المدارس وكانوا في مقدمة صفوفهم ثم أهملوا الدرس فضاع علمهم ونُسِي اسمهم وغيرهم من الذين لم يشتهروا بسرعة الفهم والذاكرة ثم اشتُهروا بالاجتهاد والمواظبة لمَّا تعاطوا مهام الحياة فأفلحوا وأثروا وسبقوا الذين كانوا فوقهم في المدرسة بمراحل. واللبيب إذا أمعن نظرهُ رأى بين جيرانهِ ومعارفهِ أمثلة كثيرة تؤيِّد كلَّ ما تقدم.