صفحة:سر النجاح (1922) - صموئيل سمايلز.djvu/224

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٢١٦
في رجال الأعمال

لم يُعرَف بما يُرى في هذه الباكورة من صداقتهٍ المنفردة في بابٍ لها لتفرُّدِهِ في هذا الباب

«وحسبهُ أجراً وفخراً وجودهُ على رغم الشيخوخة في مخدع التطبيب والمرضى شاخصون إليهِ شخوص الملسوعين إلى موسى ورمزهِ هذا يستنيلهُ قليلًا وذاك يسأله الدواء عجولًا وذلك يرجوهُ الشفاءَ عليلًا وهو يحبو هذا بالعطاءِ وذاك بالدواء وذلك بكلمةٍ أشفى من دواء

«والجمعية وإن تكن لا تزيد الناس علماً بهِ تجني إذا لم تعترف علناً في هذا المعرض أنهُ لا تنفتح في الصبح عيناهُ إلَّا على لائذٍ بجنابه. ولا تسير في النهار قدماهُ إلَّا إلى معونة أعدائهِ وأصحابهِ. ولا يُغلَق في المساء بابهُ إلَّا على منصرفٍ مرتضٍ واقفٍ في بابه. ولا يأوي في ليلتهِ غرفتهُ إلَّا لينكبَّ على مكتوباتهِ وكتابهِ — حياةٌ امتلأت بطاعة الحداثة ونشاط الصبا ومروءة الفتوة وإقدام الشباب ومقدرة الكهولة وحكمة الشيخوخة — وهي في كل أدوارها ذكاءٌ وفطنة. ودرس ومعرفة. وعلم وعمل. واستفادة وإفادة. وعبادة لله. وحب للقريب. وخدمة للإنسانية

«نعم. ولولا اشتهار فضلهِ ونبلهِ والعجز عن إيراد ما يصلح لمثله لقامت الجمعية إلى مديحهِ قيامهُ إلى نصرة البشرية. فهي تجتزئ بالذكر والشكر وتسأل الله أنْ يسرَّهُ فيما يسوءَهُ وأن لا يسوءَه فيما يسرُّه وربنا المنَّان»