الشديد فصار ذلك سبباً لافتخار لكرنج لأنه كان يقول «لو كنت غنيّاً ما صرت رياضيّاً».
ومن الذين اشتهروا في بلاد الإنكليز أكثر من غيرهم أولاد القسوس وخَدَمة الدين لأننا نرى بينهم دراك ونلس الشهيرين بين رجال البحر. وولستن وَين وبَلَفير وبل المشهورين بالعلوم. ورن ورينلدُز وولسن وولكي المشهورين في التصوير. وثرلو وكمبل في الشريعة. وأديسن وثمسن وكلدسمث وكلردج وبنين في الإنشاء. واللورد هردنج والكلونل إدوردس والماجور هدصن الذين اشتهروا في حروب الهند. وقد استولت الدولة الإنكليزية على بلاد الهند بواسطة أناس من الطبقة الوسطى مثل كليڤ وورن وهستنس وخلفائهم رجال تربوا في المعامل وتعاطي الأعمال.
ونجد بين أولاد المحامين والصناع والباعة أدمند بُرك السياسي الفيلسوف وسميتن المهندس وسكوت ووردزورث الشاعرين والسر وليم بلاكستن واللورد جيفرد وكان اللورد دنمن ابن طبيب والقاضي تلفرد ابن خمَّار واللورد بُلُك ابن سرَّاج (صانع سروج) وملتن ابن كاتب وبوب وسوزي ابني بائعَي أنسجة واللورد ماكولي ابن تاجر أفريقي. وليَرْد مكتشف خرائب نينوى كان كاتباً والسر وليم أرمسترُنغ مخترع الآلة الهيدروليكية والمدفع المسمَّى باسمهِ درس الفقه في صغرهِ ومارس المحاماة مدة. وكيتس الشاعر كان صيدليًاً والسر همفري داڤي صانعاً عند صيدلي وهو الذي قال: إني بلغتُ ما بلغتُ بسعيي ولا أقول ذلك بعُجب بل ببساطة قلب. ورتشرد أوِن كبير علماءِ التاريخ الطبيعي كان في إحدى السفن الحربية ولم ينتظم في سلك طلبة العلم إلَّا بعد أنْ تقدم في السن. ويظهر أنه وضع أساس معارفهِ لما كان يرتب مجموع البقايا الذي جمعهُ يوحنا هنتر.
إذا التفتنا إلى تواريخ الأمم المختلفة غير الأمة الإنكليزية رأيناها