صفحة:رحلة جرجي زيدان إلى أوربا.pdf/163

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
- ١٣١ -

ليبقى حصناً. شكله مربع غير منتظم مساحة أرضه ١٣ فداناً عليها عدة أبنية يحيط بها سور مزدوج عليه الأبراج. يقال في تاريخ بنائه إنه يرجع إلى وليم الظافر. أقدم قصوره الآن «البرج الأبيض» بني في القرن الحادي عشر. وهو فخيم وله ذكر رهيب في التاريخ لكثرة من سجن أو قتل فيه من العظماء. أشهر ضحاياه السير توماس مور قتل سنة ١٥٣٥ وحنة بولين قتلت سنة ١٥٣٦ وتوماس كرومويل قتل سنة ١٥٤٠ ومرجريت بول سنة ١٥٤١ والملكة كاترينة هورد سنة ١٥٤٢ والأميرال سيمور سنة ١٥٤٩ واللورد سمرست سنة ١٥٥٣ واللادي جان غراي وزوجها سنة ١٥٥٤ والسير جون إليوت مات فيه سنة ١٦٣٢ وغيرهم كثيرون. وممن سجنوا ولم يقتلوا جون بليول ملك اسكتلندا سنة ١٢٩٦ ووليم ولسن الاسكتلندي سنة ١٣٥٠ وداود برويس ملك اسكتلندا سنة ١٣٤٧ وجون ملك فرنسا أخذ أسيراً في بواتيه سنة ١٣٥٦ ودوق أورليان والد لويس الثاني عشر ملك فرنسا سنة ١٤١٥ والملك هنري السادس وغيرهم. وكان في البرج مأسدة نقلت إلى مسرح الحيوانات العام.

وفي هذا البرج تحف تاريخية لا يوجد مثلها في سواه منها الأسلحة والألبسة والمجوهرات أهمها المصوغات الملوكية سيأتي ذكرها. وأول ما يستلفت نظر الشرقي عند دخوله الباب الخارجي للبرج مدفع عثماني أهداه السلطان عبد المجيد لإنكلترا سنة ١٨٥٧