صفحة:رحلة جرجي زيدان إلى أوربا.pdf/156

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
- ١٢٦ -

ستيوارت قائد الفرقة التي تعجلت الذهاب إلى الخرطوم لإنقاذ غوردون سنة ١٨٨٤ وكنا في جملتها فأُصيب قائدها ستيوارت برصاصة في بطنه في معركة انتشبت بيننا وبين الدراويش قرب المتمة. سقط ونحن نراه ولا ننسى تلك الساعة الرهيبة لأننا كنا في أشد ساعات الخطر وتمثال الجنرال غوردون وقد قتل في الخرطوم قبل وصول الحملة بيومين. وتمثال دوق ولنتون صاحب معركة وترلو وتماثيل الجنرال بتكن والجنرال بونسي قتلا في وترلو والأميرال نابيه قائد الأسطول الإنكليزي في البلطيك سنة ١٨٥٤ وهناك طائفة من الأدباء وأرباب الأقلام بينهم رينولدس المصور وباتريك نابيه وهلاند المؤرخان.

وقس على ذلك التماثيل العديدة في الجناح الأيمن والمواقف الأخرى يعرف القراء من أصحابها الأميرال نلسون الذي أغرق الأسطول في أبي قير سنة ١٧٩٨ واشتهر بمواقع رفع فيها شأن الإنكليز في كوبنهاكن وترافلغار وغيرهما. وقد نقشت أسماء تلك المواقع على قاعدة تمثاله وقد خسر ذراعه اليمنى في واقعة قادس فجعلوه في التمثال متشحاً برداء يغطي تلك الذراع ومنهم الجنرال أبركرومبي الذي قتل في أبي قير سنة ١٨٠١ والجنرال مور الذي قُتل في كروتا بإسبانيا والأميرال هو الذي أنقذ جبل طارق سنة ١٧٨٢ وفي بعض الحنايا تذكار للمقتولين في حرب القرم وحوله الأعلام التي كانت لهم هناك.