صفحة:رحلة جرجي زيدان إلى أوربا.pdf/118

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
- ٩٤ -

الكتب وينظمون الشعر بالفرنساوية بما لا يقل عما يفعله أدباء فرنسا أنفسهم. منهم شكري غانم ناظم رواية عنترة وقد قبل تمثيلها في الأوبرا الفرنساوية وخير الله خير الله صاحب كتاب سوريا يكتب المقالات السياسية في جريدة الطان الشهيرة. والدكتور جورج سمنة له مجلة علمية تصدر بالفرنساوية بباريس اسمها Correspondences d’Orient وميشيل بيطار مترجم رواية العباسة أخت الرشيد. وهناك طبقة من أصحاب الفنون الجميلة يشتغلون للإفرنج أنفسهم منهم موريس نجار يؤلف القطع الموسيقية للأجواق الفرنساوية التمثيلية وهو يرتزق هناك بهذه المهنة ووديع صبرا من أصحاب المواهب الموسيقية وقد عرفه الباريسيون وفيليب موراني مصور فني يشتغل بالتصوير في باريس وغير هؤلاء من الأدباء وأصحاب الفنون الجميلة. وقد اقتصرنا على الشرقيين المشتغلين بالفرنساوية للفرنساويين في باريس. ونعرف طائفة من المشتغلين بهذه اللغة وآدابها بمصر والشام سنعود إلى ذكرهم في فرصة أخرى. وقد يكون هناك كثيرون لم نطلع على آثارهم أو لم تبلغنا أخبارهم وإنما أردنا تقرير حقيقة يسر تقريرُها كل شرقي نعني «أن الشرقيين إذا توفرت لهم الأسباب جاروا أرقى الأمم المتمدينة».