صفحة:رحلة جرجي زيدان إلى أوربا.pdf/101

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
- ٨٣ -

أثر استقلال أمريكا. وفيها نزل وليم الأول إمبراطور ألمانيا من ٥ أكتوبر سنة ١٧٧٠ إلى ٦ مارس سنة ١٨٧١ بعد تغلبه على الفرنساويين وتُوج فيها إمبراطوراً على الألمان.

متحف فرسايل

هو في قصر فرسايل مسكن لويس الرابع عشر نفسه. والقصر وحده بما يكتنفه من الحوادث التاريخية يعد من أهم التحف ولبنائه تاريخ طويل. وهو كالبلد الكبير بما فيه من القاعات والغرف والدهاليز والأروقة والمراسح والمجالس. يسع نحو عشرة آلاف نفس. طول واجهته الكبرى ٥٨٠ متراً فيها ٣٧٥ نافذة. تم بناء القصر في القرن السابع عشر بما فيه من الرياش الفاخر والتحف التاريخية أو الصناعية وأنشئوا بين يديه الحدائق التي تأخذ بالأبصار بما فيها من البرك والأشجار والغياض والبساتين. فلما كانت الثورة الفرنساوية بيع الرياش ونقل ما كان هناك من الصور الجميلة إلى اللوفر. لكن لويس فيليب أعاد إلى فرسايل رونقها فجعل قصرها هذا متحفًا جمع فيه أهم مفاخر الفرنساويين التاريخية والفنية سماه «المتحف الوطني» ويُعرف أيضاً بمتحف فرسايل.

ويقسم هذا المتحف إلى قسمين كبيرين (١) قاعات لويس الرابع عشر وأهله وخلفائه فهي كالمتحف بإتقان صنعها وما على جدرانها وسقوفها من النقوش البديعة (٢) المتحف التاريخي الذي أنشأه لويس فليب وفيه عدد عظيم من الصور والتماثيل أكثرها