صفحة:دمعة وابتسامة (1914) - جبران خليل جبران.pdf/75

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
رحماك يانفس رحماك
٥٧
 


أنت ترتفعين نحو العلو بجاذب السماء، وهذا الجسد يسقط إلى تحت بجاذبية الأرض، فلا أنت تعزِّينَهُ ولا هو يهنئك، وهذه هي البغضاء.

أنت يا نفس غنية بحكمتك وهذا الجسد فقير بسليقته، فلا أنت تتساهلين ولا هو يتبع، وهذا أقصى الشقاء.

أنت تذهبين في سكينة الليل نحو الحبيب وتتمتَّعين منه بضمَّة وعناق، وهذا الجسد يبقى أبدًا قتيل الشوق والتفريق.

رحماكِ يا نفس رحماكِ.