صفحة:حياتنا بعد الخمسين- سلامة موسى- 1944.djvu/64

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٣-يستطيع المقيم في مدينة كبيرة أن يشترك في إحدى الجمعيات الإصلاحية التي تخدم نهضة المرأة أو تعلم اليتامى أو تساعد العميان أو الأرامل . والمرأة قديرة على هذا النشاط مثل الرجل سواء

٤ - عرفت أمريكيا في سن العين جعل هوايته شراء أمكنة مختلفة في المدن يحيلها إلى ميادين يلعب فيها الأطفال والصبيان . وهى محاطة بما يؤمنها من مرور الأتومبيلات . وهو ينفق من ماله ، كما أنه يجمع التبرعات لهذه الغاية

ه - جمع الخزف الشرقي والغربي ، القديم والحديث ، من الهوايات الجميلة ، ولكنها تحتاج إلى مقدار من المال قد لا يتيسر للجميع

٦ ـ وكذلك الشأن في جميع التحف الزجاجية أو السجاجيد الشرقية والغربية ، ولكن هذا الجمع يحتاج ، كما قلنا ، إلى المال ، وأيضاً إلى مقدار من الذوق الفني الذي سبقته تربية طويلة

٧ - وأيسر من هــذا ، وربما أنفع لوطننا ، أن تقوم الهواية على جمع الرسوم التي يؤديها الرسامون المصريون

۸ - وواضح بعد كل ما ذكرنا أن الدراسة لموضوع معين هي خير الهوايات

أما ما يستطيعه المقيم بالريف فكثير . بل أن عمله الزراعي هو نفسة هواية تحمل العاملين فيه على التعلق والانكباب عليه . وذلك لأن الزراعة تتجدد كل عام، بل كل فصل. فهى تنشط الذهن والقلب . وكثيراً ما رأينا المزارع الذي بلغ الثمانين يبكر في الصباح قبل الشروق ويجول في أرضه ، عاملا مستمتعاً متفائلا . ولهذا النشاط قيمة كبيرة