الهواية والبرنامج
تحدثنا في الفصل السابق عن الهواية وقيمتها للمسنين . وقد أشرنا إلى أن كل هواية تتبع المزاج الخاص للمسن كما تتبع البيئة والعصر . فبيئة المدينة تهيء هوايات لا تهينها بيئة الريف ، والعكس يصح أيضاً، وهناك هوايات قد يشترك فيها المدنى والريفي . ومع تهمة التكرار نقول أنه : قد يكون من النافع أن نتوسع ونذكر بعض الهوايات ، لا لكى يتبعها القارىء، بل لكى يستنير بها في اختيار هوايته . فهو إذا كان يقيم في مدينة كالقاهرة أو الاسكندرية يستطيع أن يختار إحدى هذه الهوايات التالية :
1 - الإنضواء إلى حزب سياسي والإشتراك في نشاطه ولجانه ودراسة السياسة الداخلية
٢ - يستطيع كل من جاوز السبعين أن يجد في تاريخ حياته ، وما مر به و بالوطن من حوادث ، ما يستحق التأليف والنشر . فنحن الآن في سنة 1946 وليس منا من لا يحب قراءة الذكريات التي يستطيع مصري بلغ الثمانين أن يكتبها لنا عن الثورة العرابية أو عما تلا ذلك من حوادث