صفحة:حياتنا بعد الخمسين- سلامة موسى- 1944.djvu/115

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

كانت تمارسها قبل ذلك . فهي في شيخوختها تبقى في مكانها الذي كانت فيه وهي شابة . وقد تعودت أن تجد لذة العيش داخل البيت قبل الستين والخمسين ، فبقاؤها بالبيت في السبعين والثمانين لا يثقل عليها ولا يطالبها بتغير نفسي . أما الرجل الذي اعتاد العمل خارج البيت ، وإلتذ المتع الاجتماعية في الوظيفة والنادي والقهوة والتنقل وكسب العيش ، فإنه يجد أن الخلوة القهرية في البيت مدة الشيخوخة ثقيلة ما نلاحظه في المسنين الذين تقدمت بهم السن واضطرهم مرض أو ضعف إلى ملازمة البيت . أما المسن الذي صان صحته وعنى بهواية ما تشغل ذهنه ونفسه ، فإنه يعمل وينشط خارج البيت مهما تقدمت به السن ، ولا يحتاج إلى خلوة البيت إلا أياما أو أسابيع وقت التوعك أو المرض