صفحة:حياتنا بعد الخمسين- سلامة موسى- 1944.djvu/11

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

يحمل المسن على ألا يلعب أو يتنزه أو ينشط نشاط الشبان . فإن كثيراً من ركود المسنين في مصر وترهلهم نفساً وجسماً يعود إلى هذا الوقار الزائف الذي يجيز لهم التعفن على الكراسي في القهوة ولا نجيز لهم الوثب والجرى في الملعب أو على الشاطىء

وما يحتاج إليه كل منا عندما نبلغ الستين إنما هو أن نتحدى الشيخوخة ولا نستسلم لها . وذلك بأن نعد الجسم والذهن والعاطفة لنشاط لا يركد . وصحيح أن هذا النشاط قد يبطؤ . ولكن العدو الذي يجب أن نكافحه هو هذا الركود الآسن الذي تركن إليه فيما يشبه لذة الموت ،كارهين لثقافة الذهن والجسم ، قانعين بالاستقرار دون الاستطلاع حتى تبلى العواطف وتموت ، وما الانسان إذا لم يستمتع بنشاط الجسم والذهن والعاطفة ؟