صفحة:حرب في الكنائس.pdf/46

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
الفصل الخامس
الأسرة العمورية وإبطال الأيقونات
٨١٣ - ٨٤٣


سقوط إيرينة: واستمسك البطريرك القسطنطيني باللقب «البطريرك المسكوني». وظلت الأبرشيات التي سلخها الفسيلفس المحطم لاوون الأيسوري عن كنيسة رومة خاضعة لسلطة بطريرك القسطنطينية. وتعاظم شأن الإفرنج في الغرب ولمع كارلوس الكبير وعلت مكانته. ولم تسفر سياسة التقارب بين إيرينة وبين كارلوس وفسخت الخطبة بين قسطنطين السادس ابن إيرينة وبين روترودة بنت كارلوس. وتزوج قسطنطين السادس من مریم الأرمنية. فغضب كارلوس لكرامته ومصلحته ودعا إلى مجمع فرانكفورت (٧٩٤) وشجب أعمال المجمع المسكوني السابع. وسكت أدريانوس بابا رومة عن هذا الشجب على الرغم من اشتراكه في المجمع المسكوني!

وكثرت الدسائس والمناورات في بلاط الروم. وطمعت إيرينة في السلطة، وجافاها ابنها قسطنطين. ثم عبث بقوانين الكنيسة وطلق مريم الأرمنية وتزوج ثانية فضجت الأوساط الإكليريكية الأرثوذكسية بالاحتجاج واللوم، وطغا قسطنطين وتجبر فأبعدته إيرينة عن الحكم (۷۹۷) وسملت عينيه. واستأثرت بالسلطة فخرجت بذلك على العرف والتقليد. واستغل کارلوس هذا الظرف فاعتبر عرش الإمبراطورية شاغراً. وماشاه في ذلك لاوون الثالث بابا رومة. فتوج كارلوس في عيد الميلاد من السنة ٨٠٠ إمبراطوراً. فرأى الروم في ذلك خروجاً وتوقعوا زحف كارلوس إلى الشرق، وفاوض كارلوس إيرينة في الزواج ونظرت إيرينة إلى