والمشرب. ثم سخَّر كليستوس رهباناً ليفتروا عليه في أخلاقه الشخصية. فتألم أسطفانوس ولكنه بقي صامتاً مسلماً أمره لله. ثم عاد الفسيلفس وأرسل إليه بعض الأساقفة ليحملوه على الانضمام إليهم فلم يفلحوا فرفسه أحدهم برجله فقبل الإهانة بهدوء وسكينة. ونقل من جزيرة خريسوبول إلى جزيرة بروكونيزس فلجأ إلى أحد كهوفها. فتبعه بعض الرهبان من تلاميذه وحولوا الكهف المقفر إلى كنيسة منعشة بأنغامها ونشائدها، فاستقدمه الفسيلفس وازدراه ووبخه وشتمه. فأخذ أسطفانوس قطعة من النقود تحمل رسم قسطنطين وداسها فغضب الفسيلفس. فقال القديس: «إذا كنت تغضب لإهانة صورتك فكيف لا يغضب السيد المسيح ووالدته الطاهرة وملائكته وقديسوه لما يفعل عمالك بالأيقونات». فأمر الفسيلفس بسجنه مع اللصوص والقتلة. فوجد القديس بين هؤلاء ثلاث مئة وأربعين راهباً. فتحول السجن إلى دير. ولبث أسطفانوس سنة كاملة فيه. فأمر الفسيلفس بقتله ضرباً بالحصي ولكن الجند تهيبوا. فجُرَّ بالأزقة والشوارع. ومرَّ أمام كنيسة القديس ثيوذوروس فرسم شارة الصليب ففجأه أحدهم بضربة على رأسه فنقله الله إلى دار كرامته1.
- ↑ Vita Stephani, P.G., Vol. 100, Col. 1145-1180; VASILIEVSKY, V.G., The Life of Stephen the Younger, "Works," II, 1909.
اطلب أيضاً موجزاً لطيفاً في السنكسار لسيادة المطران ميشال عساف ج ۱ ص ۱۱۷ - ۱۲۳ تحت ۲۸ تشرين الثاني.