الهيكل والبيت: واظب المؤمنون بادئ ذي بدء على تعليم الرسل والشركة وكسر الخبر والصلوات ولازموا الهيكل بنفس واحدة ولكنهم «كسروا الخبز» أي الأفخارستيا في البيوت1. ولما كان كسر الخبر هو العلامة الفارقة بين المسيحيين الأولين وبين اليهود جاز لنا القول أن المعبد المسيحي الأول قام في بيوت المؤمنين.
وظل البيت المعبد الأول مدة من الزمن لا نستطيع تحديدها بالضبط. ثم قبل النعمة أشراف وأغنياء فاتسعت بيوتهم وقصورهم للأعداد المتزايدة من المؤمنين. ووافقت هندسة هذه القصور ظرف العبادة. فكان لكل قصر دار فسيحة يحيط بها رواق معمد فغرف للأكل والجلوس تفتح أبوابها على الرواق والدار. فتمكن الآباء من فصل الموعوظين عن المؤمنين عند الحاجة ومن فرز النساء عن الرجال ومن تخصيص مكان معين للآباء والشمامسة.
الكتاكوم: لفظ يوناني مركب cata cumbos معناه الموضع حيث يحرق الميت أو التراب الذي يركم على رماده أو رفاته. ثم أطلق على المرقد والقبر والمدفن. ولجأ الأقدمون في مصر وفينيقية إلى المغاور الطبيعية لدفن الموتى ثم حفروا هذه المغاور تحت الأرض ونقروها في الصخور. ونقل الأتروسكيون هذه العادة إلى إيطالية فشاعت فيها ودعيت هذه المدافن في إيطالية كتاكومات.
- ↑ سفر أعمال الرسل ٤٢:٢ و٤٦