18
محدوداً لا يزيد عما يلزمها لترتيب بيتها وتأدية وظيفتها فيه والتربية اولادها واستشهدنا بما جاء في الكتب المنزلة من توراه وانجيل وقرآن شريف وبأقوال علماء العمران والتمدن الحديث في اوربا وغيرها وعلماء المسلمين الاقدمين والمصريين فعارض حضرته ذلك كله في كتابه « تحرير المرأة » و « المرأة الجديدة » وقال بوجوب المساواة بين من لم يسو الله بينهما : ومن أدرى بقيمة افراد الخليقة من خالقها وصانعها وبارىء نسمتها !!
على ان حضرته هو الذي قال في رده على الدوق داركور ما يأتى بالحرف الواحد – وما احسن ما قال - من ضمن كلامه على النساء في الفصل الذي خصصه لهن في كتابه المذكور1
..............................................................................................................................
« أعترف بأني عند ما شرعت في قراءة الفصل الذي خصصه الدوق داركور للكلام على نسائنا ظننت بكل بساطة وسذاجة انه سيذكرهن بكل خير كما هي عادة الذوق الفرنساوى عند الكلام عليهن او على الاقل لا يقول عنهن الا كل حقيقة . »
« ثم تبين لي اني اخطأت في الفكر إذ صادفت في هذا الفصل تلك الاغلاط والمبالغات التي أتى بها في باقي فصول كتابه ولكني لا ألومه على عدم معرفته حقيقة حالة نسائنا لان ذلك من الامور التي يكون فيها أقل وقوفا على حقائقها ولا يمكن غير مصرى ان يعرفها »
- ↑ انظر صحيفة 100 وما يتبعها من كتاب الرد على الدوق داركور
