صفحة:تربية المرأة والحجاب ..و فصل الخطاب فى المرأة و الحجاب محمد طلعت حرب.djvu/159

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۱۷


فليقل فينا محررو المرأة ما شاؤا فالحق يعلو والنور لا تحجبه الغيوم وسحائب الصيف خصوصاً واننا لم نأت في هذه المرة بشيء من عندنا فترمى بالتحامل أو تمثل ما رمينا به في الدفعة السالفة بل اننا عمدنا الى الرد بنفس أقوال المردود عليه التي تمر بها للقراء حرفياً ليكون الكلام منه واليه ولتكون الحجة أشد الحاماً : : فنقول :


قلنا ان المرأة أقل من الرجل ادراكا وحساً وان الرجل راعيها ورئيسها له عليها القيامة والسلطة وحق التأديب وان لها وظيفة مخصوصة يجب ان لا تتعداها والا حصل الخلط والتشويش في الاعمال وانها متمتعة بحقوق وامتيازات لم تنلها زميلاتها الاوربيات وانها يجب ان تتعلم تعلما مخصوصاً هذا

____________________________________________

وقد انتشر خبر كتاب « تحرير المرأة ، في جهات الهند واهتم الانكليز ببث قضاياه واذاعة مسائله اهتماما عظماً لما وراء العمل به من فائدة لهم وعلم به سلطان ملديشي و بلغه في هذه الايام خبر كتاب « المرأة الجديدة » وسئل عن رأيه في مغزاه فقال :

« اما تعليم النساء المسلمات فقد اصبح من المسائل الحيوبة للاسلام والمسلمين بل للمشرق والشرقيين ولكنه لو مال عن طريق الشريعة الغراء الى خطة مدنية و الغرب الغبراء كان معولا لهدم اركان الاسلام وفأساً لفتح القبور لابنائه ودسهم فيها وهم احياء . أما رفع الحجاب فلا ارضاه لنسائي وبلادى . واما اعطاء المرأة حرية طلاق زوجها فدعوة لا تصدر من معترف بقول الله في كتابه : الرجال قوامون على النساء . فنسأل الله السلامة . » اهـ

( ۴ – فصل الخطاب )