والقصور واولع بها وشغف بخضراء دمنها وقال هي منتهى الكمال الذي وصل اليه البشر ولا تقوم لنا قائمة الا اذا جارينا الفرنج في مضمارهم وسابقناهم في شوطهم وقلدناهم في كل عاداتهم واخلاقهم التي يراها جميعها بعين كليلة عن كل عيب
يطلب منا ذلك وان كلفنا من فقدان عادات حسنة يراها بعين السخط سيئة ما كلفنا ولو فقدنا فضيلة العفة وهي البقية الصالحة مع انه خير لرجل يشعر ان يموت ويدفن من ان يرى بين اهله او بيته امرأة في تهتك وابتذال ولو كانت بهجة العلم وحليته . والحرية التي تقتل العصمة شر من الحجاب القاتل للرذائل .
ولما انتشر هذا الكتاب اخذ له دوراً لم يقل عن دور الكتاب الاول من الاهمية واجمع الناس على مخالفته الا نفرا من حاشية المؤلف واصحابه وعددهم قليل بعد على الاصابع .
ومن الاسف ان الجمعية المصرية بفضل مركزها في العالم تسرب اليها قوم يسعون في قلب هيئتها الحاضرة وتغيير ما درجت عليه من نظام دينها ومن هؤلاء من كتب في هذا الموضوع مع أنه لا حق له في الكتابة فيه اصلا حيث لا ناقة له فيه ولا جمل ومن اولئك المتصدرين من قال : ان الله اتاح للشرق اثنين بهما اصلاحه احدها اصلح النصف الاول من الامة وهو المرحوم جمال الدين الافغاني فانه اصلح الرجال والثاني هو صاحب المرأة الجديدة فان به صلاح القسم الثاني . ! !
على اننا لو تدبرنا حالنا و نظرنا إلى القسم الاول الذي تم اصلاحه على
