العالم فضلاً منه صلة إلى تصحيح معاش ابن آدم»، نقرأ في أخبار هذه الرحلة: «أيش معك من أين جاي أيش هذه المسلمين إلى الدار التي برات المدينة» وكذلك فإن تواريخ هذه الرحلة مسيحية، وتواريخ الكتاب هجرية. زد على هذا أن النسخة ك لا تحتوي إلا على أخبار وجيزة لهذه الرحلة تتفق وتتسق مع سائر الكتاب.
وقد لاحظنا أيضاً أن هناك زيادة في أكثر من موضع لم يتجاوز الكلام فيها السطرين أو الثلاثة، فاكتفينا بالإشارة إليها في محلها. ولعل مدخل هذه الأخبار هنا وهناك هو أحد الخوازنة الذين عرف عنهم شيء من الاهتمام بتاريخ الأمير فخر الدين، حتى روى الرحالة الفرنسي دي لاروك١ أن أبا نوفل الخازن ألف في تاريخ الأمير فخر الدين، أضف إلى ذلك أن أكثر هذه النتف المدسوسة تتعلق بالحوادث التي اشترك فيها الخوازنة.
أما خطتنا في النشر، من حيث ضبط المتن وتعليقات الهوامش وغير ذلك، فهي الخطة نفسها التي اتبعناها في نشرنا للمجلدات الثلاثة الأولى من منشورات مديرية المعارف العامة والفنون الجميلة؛ فلتراجع في محلها٢.