ج ب لا تزال مخرومة متقطعة، وإن بعض إصلاحات الأستاذ المعلوف من القبيل لم يقع في محله، وسنشير إلى هذا الخطأ في مكانه، على هامش الكتاب.
ووجدنا أيضاً نسخة أخرى في مدينة طرابلس لدى المؤرخ جرجي أفندي يني استنسخها لنفسه عن نسخة للخوازنة. وبعد المقابلة بين هذه النسخة والنسخة ك، وجدنا أنها لا تختلف عنها بتاتاً. ولذا فإننا أهملنا الإشارة إليها في هامش الكتاب.
فيكون لدينا، والحالة هذه، نسخ متعددة عن أصل مفقود فيجدر بنا إذاً أن تنبذ بعضها، ولاسيما ما يعتمد منها على سابق له. وعليه فإننا قـد أهملنا نسخة جرجي أفندي يني، لأنها تتفق كل الاتفاق مع النسخة ك التي هي أقدم منها. ولما كانت ك، مع هذا الاتفاق التام، موجودة لدى الخوازنة، وكان جرجي أفندي يني قد نسخ عن نسخة خازنية، أصبح من المحتمل أن يكون قد نسخ عنها نفسها. وكذلك فإنه بالإمكان أن نعتبر نسخـة جامعة پرنستن؛ والنسخة ج ب، نسخة واحدة؛ لأن الأستاذ المعلوف يعترف بهـذه الصلة، ولأن المقابلة بين النسختين تزيدها. وقد آثرنا أن نشير في الهامش إلى ج ب، لا إلى نسخة پرنستن، لأن الأستاذ المعلوف يحفظ لنا في نسخته بعض الاختلافات بينها وبين النسخة «الجميلية»، وقد أشرنا إلى هذه الفروقات في محلاتها.
وقد لاحظنا أيضاً علاقة ظاهرة بين النسختين م و ج ب؛ وذلك بالأغلاط المشتركة بينها. فقد ورد مثلاً في كل من هاتين النسختين ما نصه: «فلما عاد مصطفى كـتخـدا وأعلم الأمير علي بالذي صار في بعلبك من الاتفاق وكتب الحجه واستدانته من ابن الحرفوش العشرة آلاف غرش وإرسلها لابن الحرفوش واستكثر خيره»١. (وهو كلام مشوّه بدليل النقص في معناه. ولا
- ↑ الصفحة ٦٤ من طبعتنا.