انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاريخ طرابلس الغرب (المطبعة السلفية، 1349هـ).pdf/5

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
﴿ه﴾

عليه في كل طور من أطوار حياتها

فالامة التي لم يكن لها تاريخ يدون فيه ما لها في بطون الايام من حوادث و ما أنته من أعمال في حينها فهي ميتة الذكر لا يقام لها وزن ، وليس لها بين أمم الأرض من قيمة الاما لتلك الفرق المضاربة في مجاهل الارض من بنى الانسان

و التاريخ نوع من الدفاع عن الوطن ، فكما أن الانسان يدافع عن وطنه بسيفه وماله فكذلك يدافع عنه بتقييد حوادثه و بيان ما وقع فيه من وقائع تعلي من شأنه وتظهره أمام الناس بمظهر العظمة والكمال . وهذا ما حدا بالاستاذ ابن غلبون إلى تأليف كتابه هذا فانه لما رأى المبدري ذم طرابلس في رحلته ورد عليه الاستاذ أحمد الانصاري بقصيدة رأى أن يشرح هذه القصيدة ليظهر ما لطرابلس من محاسن وما لها من وقائع تعلى قدرها وترفع شأنها

هذا وأسأل الله أن يوفق من مواطنى من يكمل هذا البناء الذي وضع أساسه الاستاذ ابن غليون ليكون لبلادنا - طرابلس الغرب تاريخ كامل يرجع اليه لدى البحث عن فضائلها وما أنته من أعمال مجيدة