انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاريخ طرابلس الغرب (المطبعة السلفية، 1349هـ).pdf/26

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١٠
التذكار

وهي أول بلد فتح عنوة بأرض المغرب بعد صلح « الطابلس » وهي برقة، صالح أهلها عمر وبن العاص رضي الله عنه بعد أن قدم عليهم بعد فراغه من فتح الاسكندرية. صالحه أهلها على ثلاثة عشر ألف دينار فرعوني يؤدونها كل سنة على أن يبيعوا في جزيتهم من أولادهم وكان يسكن برقة من البربر لو أنة، وكانت أرض البربر فلسطين

سبب دخول البربر
برقة وأرض المغرب

وسبب انتقالهم منها إلى برقة وأرض المغرب - على ماذكره المؤرخون - أن بني اسرائيل لما قتلهم بخت نصر البابلي وأخرب بيت المقدس واستولى على خزائنه والتابوت الذي فيه عصا موسى والسكينة وعمامة هارون، وقد كانوا يقدمونه أمامهم في الحروب فينصرون - ضعف أمرهم عن القتال وقويت عليهم شوكة البربر، فلم يزل أمر بني اسرائيل في ادبار، وأمر البر بر في اقبال حتى تنبأ الشمويل عليه السلام فأناه بنو اسرائيل وسألوه: سل ربك أيبعث لنا ملكا تقاتل في سبيل الله، فسأل فأوحى الله إليه أني منزل عليك عصا وقرنا فيه دهن القدس، فضع العصا والقرن حولك فاذا دخل عليك رجل منهم وعلى دهن القدس ققسه بالعصا فإن طابقها فذلك ملكهم الذي يفتح لهم على يديه، فصار أهل بيت الملك يدخلون عليه فلم يقل لدخول أحدهم، فلما دخل طالوت، ولم يكن من بيت الملك، وإنما كان سقاء صل له حمار يخرج في طلبه، فلما مر بيت أشمويل عليه السلام قال أن معه: ألا تدخل بيت هذا الرجل الصالح لعل ببركته نجد ضالتنا، فدخلا فعلى ذهن القدس فقاسه بالعصا فطابقها فقال: أن هذا ملككم