الفروع . وبرنوس بموحدة مفتوحة ثم راء مهملة ثم نون مضمومة بعدها واو وسين مهملة، قبيلة من العرب تسكن أرض المغرب بجهات فاس، وزَرُّوق بزاي معجمة مفتوحة ثم راء مشددة مضمومة بعدها واو وقاف آخر الحروف.وقد ذكر سيدي زروق في رحلته أن نسبه يتصل بالمصطفى ﷺ من جهة أم جده، قال ولكن لم أحقق ذلك لموت أبي في مبدأ نشأتي. وشرف المرء إنما هو في سلامة دينه، ولا شرف أكرم من تقوى الله «إن أكرمكم عند الله أتقا كم»
ولد رضي الله عنه ثامن عشر المحرم سنة ست وأربعين وثمانمائة عند طلوع الشمس . توفيت أمه ثالث ولادته ، وأبوه خامسها، وعمه بقربه . فما اسلم سبعاً وله غير الله مستنداً ، فكانت مدة خمره أربعاً وخمسين عاماً شغلها بالتعلم والتعليم - تفقه بالمغرب ثم نالته محنة قار تحل عنه إلى مصر ولقي بها الشيخ أبا العباس الحضرمي البيني ، وعنه ورث السر، وألف تواليف عديدة مفيدة في الفقه وطريق القوم : ألف على الحكم لا بن عطاء الله ستة عشر شرحاً ما وقفت على السادس عشر بخطه ، وقال في آخره هذا تمام الستة عشر شرحا . وشرح رسالة ابن أبي زيد في الفقه شرخاً حافلا مفيدا محور النقل قرأت أكثره بخط يده . وشرح منظومة الوليدي و الارشاد في الفقه ، ومنظومة ابن البنا ، وابتدأ شرحاً على سفينة النجاة وظيفته ، وله كتاب الحوادث والبدع، وهو كتاب أجاد فيه ونقل أقاويل العلماء في البدع وحكم مرتكبها ، وله القواعد في أصول الطريقة ، والكناش والرحلة ، وكتب كثيرة ، رضي الله عنه ونفعنا به كان زاهداً فاضلا منقطعاً إلى الله سبحانه وتعالى عارفا به دالاً عليه . له همة عالية تخرج عليه جماعة وانتفع به الناس شرقا وغربا . وله بركات ظاهرة وكرامات عامرة في الحياة وبعد الممات
