صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثالث (1964) أمين سعيد.pdf/81

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ولما جاؤا تم الاتفاق بينهم وبينه على السفر الى تونس للاجتماع بلكها محمد الامين والاتفاق على خطة موحدة اذا امكن . وامتطي الملك طائرة خاصة طارت به يوم ٢٣ اكتوبر سنة ١٩٥٦ وبرجاله إلى تونس ، وامتطى الضيوف طائرة أخرى حطت بهم في الجزائر ، بدلاً من تونس ، وسلمتهم للسلطة الفرنسية بدأ بيد ، فنقلتهم الى باريس وانزلتهم احـــــد سجونها. • واهتز العالم العربي لهذا الحادث بل لهذه الخيانة ، وارتفعت الاصوات بالاحتجاج وطلب الافراج عن المعتقلين وارسل الملك سعود فدعا سفير اميركا لدى حكومته يوم ٢٤ منه فأبلغه ما يساوره من بالغ القلق بالنسبة الى خطورة الموقف في الجزائر ، وقال انه يلفت نظر الحكومة الاميركية لهذه الحالة ويطلب منها ان تبذل مساعيها الحنينة لاطلاق سراح الزعماء المعتقلين خيانة وغدراً . وعبر البيان الرسمي الذي اصدرته الحكومة يوم ٢٤ منه عن صادق العاطفة نحو المعتقلين ، وهو : ه على اثر اعتقال السلطات الفرنسية لبعض زعماء الجزائر في ظروف لا تقرها القوانين الدولية ، امر حضرة صاحب الجلالة الملك ، وزارة الخارجية بتوجيه نظر الحكومة الفرنسية الى النتائج الخطيرة التي يؤدي اليها هذا الاعتقال بالنسبة الاسلم ، مع المطالبة بالافراج عنهم فوراً حتى لا تتعقد الأمور ، وتزداد الحالة خطورة في الجزائر ، بل في الشرق الاوسط عامة ، وأن حكومة جلالة الملك لتأمل ان تتغلب الحكمة وبعد النظر ، ويتم الافراج عن هؤلاء الزعماء في اسرع وقت ممكن حتى تهدأ الامور ويصار إلى الحل السلمي الذي هو هدف كل حب السلام . وابرق الى جلالة الملك محمد الخامس بهذا المعنى -41- تاريخ الدولة السعودية - ٦