صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثالث (1964) أمين سعيد.pdf/80

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

فكانت التبرعات تنهال عليها من كل جانب . وعاد الملك فأصدر يوم ١٧ جمادى النسانية سنة ١٣٧٧ ، امراً ملكياً بمنح الجزائر ٢٥٠ الف جنيه استرليني . . شكر الجزائر وسجلت الجزائر شكرها للحكومة السعودية، والمليكها وشعبها ، بهذا البيان اصدره في القاهرة يوم 4 الحجة ١٣٧٦ السيد احمد توفيق المدني مندوب الجزائر وتمثلها لدى الجامعة العربية ، وهو : ه أن جلالة أجالس على العرش السعودي ، يرعى القضية الجزائرية منذ أول يوم بدأت فيه مشكلتنا ، ويجس مع الشعب الجزائري بهذا الاحساس الكريم ، فقد قام جلالته ويقوم ببذل كل ما يستطيع في سبيلنا نحن الجزائريين ، ولن يمضي وقت طويل ان شاء الله ، حتى تصبح الجزائر بلداً مستقلاً د أن الدور العظيم الذي يقوم به جلالته ، ليس مبنياً على الدعايات واقوال الصحف ، وانما هو مبني على ما يراه المجاهدون الجزائريون رأي العين ، وما اليقين من اعمال جلالته الباهرة لتحقيق استقلال الجزائر ، ولتأييد يعلمونه علم المجاهدين ، وان التاريخ يسجل بكل فخر صحائف مجد وعظمة الجلالته في هذا المضمار . يتوسط للافراج عن الزعماء ودعا الملك محمد الخامس ، ملك المغرب ، خمسة من الزعماء الجزائريين كانوا في الخارج ، وهم : احمد بن بله ، ومحمد خيضر ، وآية احمد ، ورابح البيطاط ، واحمد بوضياف ، ازيارته في الرباط، للبحث في ايجاد حل لمشكلة الثورة . -1-