صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثالث (1964) أمين سعيد.pdf/7

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

مقت عهد جلالة الملك عبد العزيز ، هو الدرة اللامعة الوضاءة التي تزين تاريخ البيت السعودي ، ففيه تجددت الدولة ، واتسعت حدودهــا ، وتوطدت اركانها ، وعظم سلطانها ، وعلا شأنها . لقد خرجت الدولة في عهده من الدائرة الضيقة المحدودة ( دائرة نجد ) التي كانت تدور في دائرتها ، فتحولت الى دولة كبرى ، من دول الشرق العربي ، ذات مكانة مرموقة ، في المجتمع الدولي ، وكلمة مسموعة في العالم العربي ، تسهم في جميع المؤتمرات الدولية ، وتؤيد قضية السلام وترفع راياته ، وتذيع انوار العلم وتنشيء معاهده ، وتأخذ بالافضل والاكمل والانفع من المخترعات الحضارية تحملها الى بلادها ، وتضعها في خدمة شعبها . الملك سعود ، وانتقل الامر بعد وفاته ، رحمه الله ، الى ولي عهده و كبير انجــاله جلالة ، فسار سيرته في خدمة الدين والدولة ، يساعده ويشد عضده ، كبير اشقائه ، وولي عهده ، ونائبه ، ورئيس وزرائه ، حضرة صاحب السمو الأمير فيصل ، ويتعاون معه ، ويقرن جهوده الى جهوده . فاستكملت الدولة في هذا العهد ، جميع عناصر التكوين ومقوماته ، وبرزت في ابهى حلة ، واندفعت -Y-