صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثالث (1964) أمين سعيد.pdf/67

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وخدمة لها ، ورغبة في المحافظة على السلام في المنطقة ، عرض الملك سعود وساطة للتوفيق واصلاح ذات البين ، فوافقت تركيا بدون قيد ولا شرط ، وارسلت وفدها إلى الرياض ، ومع ان شكري القوتلي رئيس الجمهورية السورية وصبري العسلي رئيس الوزارة اعلنا قبول الوساطة مع الشكر ، وألفا وفداً للسفر الى الرياض ، الا ان عوامل خاصة وقفت في الطريق ، فألغي سفر الوفد . استئناف العلاقات واعلنت يوم اول فبراير سنة ١٩٥٨ الوحدة بين سورية ومصر ، فاندمجت حكومة الأولى في الثانية ، وزالت من الوجود ، ولكن موقتاً فقد عادت فبعثت ثانية يوم ٢٨ سبتمبر سنة ١٩٦١ عقب الانقلاب الذي دبره الجيش السوري ، فاعترفت الحكومة السعودية بالدولة السورية ، وجددت معها علاقاتها السياسية اتفاق جدید وتقدمت الحكومة السورية الى الرياض ، في شهر فبراير سنة ١٩٦٤ طالبة اجراء مباحثات لعقد اتفاق اقتصادي جديد يحل محل القديم ، فوافقت وألفت لجنة برئاسة الامير مساعد بن عبد الرحمن وزير المالية والاقتصاد قوامها وكيل وزارة المالية ووكيل وزارة الاقتصاد ومحافظ مؤسسة النقد السعودي ومدير الجمارك ومدير عام الشؤون الاقتصادية في وزارة المالية والاقتصاد وتألف الوفد السوري للمفاوضة برئاسة وزير الخارجية ، ووصل إلى الرياض • في 10 مارس سنة ١٩٦٢ ولم يطل امد المفاوضة قد انتهت بسرعة لتوفر حسن النية عند الجانبين -