صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثالث (1964) أمين سعيد.pdf/66

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

القائمة ، مما أوجد القلق والتحسب لدى اخواننا السوريين خاصة والعرب في مختلف اقطارهم . واني ارغب في هذه المناسبة ان اصرح بدون لبس أو ابهام باخلاص عرفني به اخواني السوريين خاصة والعرب عامة من اني اشجب كل اعتداء على سورية وعلى أي قطر عربي كان ، وسأقاوم مع اخواني السوريين والعرب أي اعتداء يقع عليهم أو على استقلالهم أي كان مصدره ، كما اني أجل أي عربي ان يمد يده للتجاوز على أي عربي آخر، فقوانا العربية بحمد الله وتوفيقه مشتركة للدفاع عن كيان المجموعة العربية امام الخطر المحدق بها ، ومصلحتنا مشتركة في الذود عن حريتنا واستقلال بلادنا جميعاً ، وان كل عدوان يقع على أي منا سينتقل بالتالي منه الى العدوان على غيره ، وقوتنا بالدفاع عن حياتنا لا تكفل الا بتضامننا جميعاً. واني متأكد مما شعرت به ولمسته في اقامتي القصيرة " في هذا البلد الشقيق من ان سورية العربية لا يمكن بأي حال أن تشكل أي خطر على جيرانها ، ولا يعقل أن يتجه التفكير هذا الاتجاه ، فسياستها العربية مستندة الى احكام ميثاق الجامعة العربية ، وعلاقاتها بالدول العربية مستمدة منه و من احكام معاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي، وسياستها حيال الدول الاخرى مستمدة من احكام ميثاق الامم المتحدة ، وقد لمست فيها الرغبة الخالصة للتعاون مع جميع جاراتها . وفقنا الله لحفظ وطننا العربي ورفع شأن قوميتنا واعزاز وطننا وحفظ كرامتنا بين الامم . وساطة ودية . واشتد في صيف سنة ١٩٥٨ التوتر على الحدود السورية - التركية ، كما اشتد الجفاء بين دمشق وانقره حتى خيف من وقوع حرب بينها ، وازدادت الاشاعات عن غزو السورية بعد الترك معداته ، فحرصا على مصلحة سورية ، -77-