صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثالث (1964) أمين سعيد.pdf/53

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

زيارة الهند

ووصل الى نيودلهي عاصمة الهند يوم 5 دسمبر سنة 1955، تلبية لدعوة رئيس جمہوریتها ، فلقى حفاوة بالغة ، وتكريما زائداً . ورد جلالته على خطبة الترحيب التي القاها جواهر لال نهرو رئيس حكومة الهند ، فقال : م ان المودة والصداقة العربية الهندية ، ايست فكرة سياسية طارئة ، وأنما هي حقيقة واقعة من قديم الزمان. وانه لمن دواعي سروري ان تتاح لي الفرصة لزيارة الهند ، وانا بينكم اليوم كي ادعم هذه الروابط واقويها » ودارت في خلال الزيارة مباحثات سياسية بينه وبين الرئيس نهرو ، حول الموقف في الشرق الاوسط ، اثبتت اتفاق وجهات النظر ، سجل ذلك البلاغ الرسمي المشترك الذي اذبع يوم 11 دسمبر سنة 1655 ، وهو : و قدم جلالة الملك سعود في زيارة قصيرة للهند بدعوة من حكومتها ، وانتهز جلالته ورئيس وزراء الهند ، فرصة هذه الزيارة وقاما بتبادل الرأي في صورة ودية غير رسمية . وشمل ذلك موضوعات كثيرة ذات اهمية متبادلة ، ومن بينها التطورات الاخيرة في الموقف الدولي ، كما تبادلا الرأي في مسائل ذات أهمية خاصة لبلديها ويقرر جلالة الملك ورئيس الوزراء ، ان الحاجة الأولية في هذا الوقت، هي تعزيز السلام العالمي وتخفيف التوتر الدولي ، كما يوقنان ان المعالجة السامية غير العنيفة لهذه القضايا التي تهم العالم ، هي ضرورة عاجلة ، وان بلديها يؤبدات تاییدا تاما مبادىء خمسة ، وهي : .