صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثالث (1964) أمين سعيد.pdf/52

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

للتباحث في الشؤون الدولية ، ولا سيما في الموقف في الشرق الاوسط الذي يهتان به اهتماما بالغا ، ونتيجة لتبادل الآراء التي جرت بينها وبين رجال حكومتيهما وجدا نفسيهما متفقين على ما يأتي أولا ـ يعتقـد العـاهلان أن استقرار الأمن والسلام في الشرق الأوسط ، منوط بتحقيق الهدوء والاستقرار في فلسطين ، وهذا لا يأتي الا بالمحافظة على حقوق العرب المشروعة في فلسطين طبقا لمبادىء الحق والعدل في نطاق الامم المتحدة . -

ثانيا ـ ضرورة فض كافة الخلافات الدولية بالطرق السلمية طبقا لميثاق الأمم المتحدة ، واستهجان اللجوء إلى العنف بكافة اشكاله ومن أية جهة أتى - P ثالثا ـ ضرورة تعزيز أسباب التضامن بين الدول الاسلامية ، اقتناعاً بات خير شعوبها وسلامها، هما في الاتحاد ولم الشمل وجمع الكلمة ، عملا بتعاليم الاسلام وتقاليده وصون قيمه الروحية من أن تتأثر بالاتجاهات الهدامة ، استمرار التشاور بين العاملين تحقيقاً لهذه المقاصد . رابعا – يبدي العاملان اغتباطها بنجاح الجهود التي بذلتها الامم المتحدة بمناسبة الاحداث الأخيرة في الشرق الاوسط ، ويعتقدان أنه كلما راعت هذه المنظمة واحترمت قراراتها ، كلما رسخت دعائم السلام والامن في العالم . ولذا نان جهودها ستتضافر في هذا السبيل . خامسا – يعتقد العاهلان ان الوعي القومي يتنافى مع السياسة الاستعمارية ، وانه لكي يقوم تعاون دوني حقيقي مرتكز على مبدأ الاحترام المتبادل الحربة الشعوب واستقلالها الذي هو دعامة السلام الحقيقي الدائم ، يجب أن يكون حق تقرير المصير الذي اعترف به ميثاق الأمم المتحدة مبدأ مسلما به ومحترماً من الدول . .