صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثالث (1964) أمين سعيد.pdf/47

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

لقد شعرت وانا استمع الى هتافاتكم الحبيبة ، وتحياتكم الودية كانني بين اخوان اعزاء . ان المثل العليا التي توجهكم نحو تحقيق اهدافكم والتي تناضلون من اجلها ، تتلخص في وحدة العالم الاسلامي، ووضع نظام للحياة ، يقوم على أساس القرآن والسنة ، والاخوة في الدين . واني لأؤكد لكم ان هذه المثل هي الطريق الوحيدة التي تصلح علاجا لما يعانيه العالم من متاعب وقلق ، وهي نفس المثل التي كرس لها المغفور له والدي حياته ، واني لعلى أتم استعداد لأي امتحـان أو تضحية ، في سبيل تحقيق هذه المثل العليا ، ولا مطمع لي في أي عمل سوى المصلحة العامة . أما استتباب الأمن والنظام في بلادي ، فمرجعه الى ان شريعة الله هي التي تنفذ فيها ، كما ان تنفيذ هذه الشريعة في بلادي هو الذي أدى الى تثبيت اركانها واني لعلى يقين من أن مثليكم في الجمعية التأسيسية سيتمكنون من وضع دستور للبلاد ، يقوم على اساس تعاليم القرآن والسنة ، مما يتسنى معـه معالجة جميع مشاكلكم الاجتماعية والاقتصادية . ا واني لأبارك الروابط الاقتصادية والتجارية القوية بين المملكة العربيـة السعودية والباكستان ، واقول انني على استعداد لتقديم جميع أنواع المساعدات والتعاون في هذا المضمار ، وقد أجريت محادثات تمهيدية بهذا الشأن مع حاكمكم العام ووزير ماليتكم ، صباح اليوم الخميس ، واني لعلى ثقة من ان نتيجة هذه المحادثات ستكون سارة موفقة ، واني لأضرع الي الله القدير ، أن يسبغ على الباكستان الرخاء » . ووصل الى الرياض يوم 18 ربيع الثاني سنة ١٣٧٦ اسكندر خان رئيس جمهورية الباكستان ، في زيارة ودية ، فقوبل بحفاوة رائعة . - ٤٧ - +