صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثالث (1964) أمين سعيد.pdf/44

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الاساس في هذا المشروع العظيم . ثم زار المدينة بعـد البيعة في شهر ربيع الاول سنة ١٣٧٣ ، فساهم في عملية البناء ، فبنى بيده اربعة احجار في حائط المسجد الشرقي من الجهة الشمالية ، وقرأت على هذه الاحجار الجملة الآتية : و بني بيده هذه الاحجار الاربعة جلالة الملك سعود تأسيا برسول اللہ صلى الله عليه وسلمصلى الله عليه وسلم تقبل الله منه ، وذلك في شهر ربيع الاول سنة 1373 » وعدد ابواب الحرم بعد التوسعة عشرة، منها ثلاثة في الناحية الغربية ، هي: باب جبريل ، وهو مجاور المروضة الشريفة ، وباب النساء ، وباب عبدالعزيز ، وابواب الجهة الشمالية ثلاثة ، هي : باب عنان بن عفان ، وباب عبدالمجيد ( السلطان عبدالمجيد العثماني ) وباب عمر بن الخطاب وابواب الناحية الشرقية أربعة ، وهي : باب الصديق ، وباب الرحمة ، وباب سعود ، وباب السلام والحرم المدني بعد هذه التوسعة آية في الجمال والبهاء والرواء ، يبهر الانظار ، القلوب ، لا نظن ان مسجدأ آخر في جميع البلاد الاسلامية يضاهيها جمالاً وبهاء وروعة . ( . . ولقد استوجبت توسعة الحرم ، وقد زيدت مساحته بنسبة الثلث ، عدم جميع المنازل القديمة المحيطة به ، فدفعت الحكومة لأصحابها مبالغ مجزية ، فانتقلوا إلى الضاحية ، وبنوا بيوتا جديدة صحية على احدث طراز . وأقاموا أمام المسجد من الناحية الشمالية ميدانـا فسيحاً ، ووسعوا الطرق المؤدية اليه، والمجاورة له، فتحولت طيبة الى مدينة عصرية ذات شوارع فسيحة ، وحدائق غناء ، وبنوا فيها الفنادق العصرية الكبيرة لراحة الحجاج والزوار . وانتهت عملية التوسيع يوم 5 ربيع الاول سنة 1375 ، فأقيم احتفال كبير رأسه الملك سعود ، وحضره كبار رجالات العالم الاسلامي - -