صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثالث (1964) أمين سعيد.pdf/39

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

قضايا المواطنين وكافة ذوي الحقوق باسرع ما يمكن ضمن احكام الشرع والنظام، وليس له أن يماطلهم ، ولا ان بهينهم بقيت لنـا كلمة نود أن نقولها ، وهي : ان النجاح في العمل الانشائي والاصلاحي ، لا يكلل بالنتيجة المرضية ، الا ان يساهم كل منكم ، وبالأحرى كل من هو مكلف بواجب رسمي او وطني ، في القيام بالعمل المترتب في ذمته ، وان يتمسك في أداء واجبه ، بأهداب الفضيلة والتعصب للحق والعدل ، وان يضع نصب عينيه ، ما ترضى عنه الشريعة الإسلامية ، لا مـا ترضى عنه أهواء الناس واغراضهم - ذلك بان الحق والعدل ، وبعبارة اعم ، الشريعة المحمدية ، هي السلاح الماضي الذي يطهر القلوب من الضغائن فيوحدهـا ، ويبعد النفوس من المظالم فيزكيها ، وهي القوة العتيدة التي تعلي شأن الوطن ، وتمكننا من ان تكون دولتنا عظيمة ، وأمتنا عزيزة ، منبعة الجانب ، موفورة الكرامة. واننا لنهب بكم ان تكونوا كما كنتم ، قدوة حسنة لمواطنيكم في العمل الصالح ، والخدمة الصادقة خير الوطن ، واسعاد الشعب . وقبل انهاء كلمتي الاخيرة من خطابي هذا ، ارغب ان ابين لكم وقلبي يملؤه شعور الاسف لفراقكم وفراق أفراد الشعب الكريم ، حيث قررت مغادرة هذه البلاد المقدسة بعد أيام قليلة ، ان شاء الله . واود ان انتهز هذه الفرصة لأعبر لكم ولافراد الشعب العزيز، عن شكري وامتناني العظيمين ، على ما أظهر نموه وأظهروه من شعور الاخلاص الحي والود الصادق سأبقى ذاكراً لكم ولهم ذلك على الدوام بكل تقدير واغتباط ، وستتمى عيوني ساهرة ، تراعي انفاذ المشاريع التي تعود لهذا الشعب المجيد بالنفع والخير . استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - – ۳۹ -