صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثالث (1964) أمين سعيد.pdf/38

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

تحطم بعون الله كل العقبات . ونحن واثقون ان شاء الله من بلوغ المرام ، مـا دام رائدنا النية الحسنة ، والاخلاص في خدمة الوطن لرفعة شانه ، وايصال أمتنا الى المكان الجدير بماضيها وايجادها ، والخليق بمنزلتها الرفيعة بين الامم ومما يوحي الى نفسنا الاطمئنان ، اننا قد استطعنا بمشيئة الله ان تحقق للبلاد كثيراً من تلك المشاريع الاصلاحية كما تعلمون . ولم تهمل بين تلك الاصلاحات ، العناية بإصلاح القضاء الشرعي ، اذ وضعنا نظاما يكفل الاسراع في حسم الدعاوى في المحاكم الشرعية واحقاق الحق . . كما اننا وجهنا اهتمامنا لتعزيز الاحكام الشرعية ، واصلاح الاخلاق العامة . اذ ان ذلك من اهم الأسس التي يبنى عليها اصلاح الامة ، حيث لا استقرار لبناء ، ما لم يقم على أساس مكين . . هذا ، وقد تمت الاجراءات اللازمة لتخفيض الرسوم الجمركية عن الحاجيات الضرورية لافراد الشعب ، ليتمكن كل منهم من الحصول على كفايته من العيش والكساء ، اذ انه مهما كان للقيم المعنوية اثر بارز في تشييد صرح المجتمع ، فان العوامل المادية المتصلة بمعيشة أفراده ، مفعولا بينا في تقويم هذا الصرح وهناك مشاريع اقتصادية وزراعية عزمنا على القيام بها لتحقيق ذلك ايضا . وفي نفس الوقت نحب أن يطمئن الجميع ، الى اننا قد اتخذنا التدبير لمنع وقوع أي ظلم على بريء ، ولعدم معاقبة اي فرد بدون ذنب يقترفه . وليعلم الجميع ايضا ان باب الحكومة الفتوح على الدوام لكل شكوى او . مظالمة + - - ۳۶ – . واننا على استعداد في كل وقت لقبول اي مشتك وسماع شكواه ، ونريد ان يشعر كل مواطن بحفظ حقوقه ، ولا نريد ان يمس بكرامته ، فلا سبيل لأحد على الآخر ، الا في حدود الشرع ، لا فرق امامه بين التكبير والصغير ، والغني والفقير . ولا يفوتنا ان نؤكد للجميع ، أن على كل موظف أن ينجز