صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثالث (1964) أمين سعيد.pdf/181

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الغداء التي ادبها تشالمز واسن وزير الدفاع على شرفه وقد ضمت كبار ضباط اميركا الذين توافدوا للاشتراك في تكريمه وزار صباح السبت الاكاديمية البحرية في انابوليس فاستقبله طلابها وعددهم ۳۸۰۰ مع هيئة التدريس بالحفاوة فطاف اقسامها وتفقد أجزاءها واستمع الى بعض الدروس وتناول طعام الغداء بدعوة مديرها . وختمت الزيارة بمأدبة عشاء اقامها الملك في قصر الضيافة وحضرها الرئيس ایزنهاور و کبار الاميركان وعظماؤهم والقى في ختامها الكلمة الآتية : يا صاحب الفخامة .. یا حضرات الاصدقاء الحاضرين مع أحب أن أعرب لفخامة الرئيس والحكومة وللشعب الامريكي عن شكري وامتناني على الحفاوة البالغة والتكريم الذي لمسته في كل فرد من هذا الشعب ، كما انني انوه بالصداقة المتينة التي تربط حكومتينا وشعبينا وتربطني شخصياً بفخامة الرئيس الذي عرفته عن كتب وهو رجل بعيد النظر واسع الافق ، جدير بالتقدير، أن محادثاتنا فخامة الرئيس ومعالي وزير الخارجية ورجال الحكومة كانت ودية للغاية وستسفر ان شاء الله عن كل ما فيه الخير واني مقدر للجهود التي تبذلها حكومة الولايات المتحدة لتعضيد السلام في كل ناحية من نواحي الحياة وفي السلم العالمي كما تحب الخير للعالم اجمع وتقرير حرية المصير للامم المتعطشة لها ، وهذه الغاية هي مبادىء هيئة الامم المتحدة التي وضعت اساسها الولايات المتحدة وابدت قراراتها ، ومعنى هذا توطيد السلام في العالم وتقرير المصير . ان الولايات المتحدة قد برهنت على هذا الحق وقد اعطت دولاً أخرى تحتلها استقلالها وحريتها بدون أي قتال او طلب أو مظاهرة ، يحق لهذه الامة ان تبذل جهودها التي نعلق عليها اكبر الآمال في توطيد السلام والحرية للشعوب -1A1

-

– ١٨١ –