صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثالث (1964) أمين سعيد.pdf/177

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

بسم الله الرحمن الرحيم سمو الرئيس ، حضرات الاعضاء .. اشكر صاحب السمو الرئيس على عبارات التهنئة الرقيقة وعلى تهيئة هذه الفرصة للاجتماع بكم واحيى في اشخاصكم الامم المتحدة تلك المنظمة التي علقت عليها البشرية أكبر الآمال واعزها ، بما بشر به ميثاقها منذ أكثر من أحد عشر عاماً بفجر عهد جديد من السلام والحرية والامل بين جميع الشعوب ، ولقد وجدت مبادىء الميثاق للامم المتحدة تجاوباً صادقاً وترحيباً حاراً من امني ونحن قوم مسالمون بطبعنا ولا شك ان الكثيرين منكم يعرفون ان معني الاسلام هو السلام وان تحيتنا اليومية هي تمني السلام بعضنا للبعض الآخر وشريعتنا الاسلامية قد سجلت منذ اكثر من ١٣ قرناً ان الناس سواسية وقد الله شعوبا وقبائل ليتعارفوا ويتعاونوا فوضعت بذلك مبادىء التعاون خلقهم الدولي والسلم الدائم والا من المتبادل وقواعد ود العدوان ونصرة المظلوم . اننا نؤمن بالقيم الانسانية والروحية والمثل الاخلاقية ، وبحق كل انسان في الحياة الحرة الآمنة والتعاون المثمر الصادق بين البشر لخيرهم المشترك. من اجل هذا كان من الطبيعي أن يحدونا الرجاء وتصبح مبادىء الامم المتحدة الدستور المنظم العلاقات الشعوب لا فرق بين كبيرها وصغيرها وان تزول اسباب المنازعات بين الدول فتتحرر من الخوف وخطر العدوان وتتصرف الى الاعمال الانشائية والوصول الى بناء مجتمع سعيد ، ولكن سياسة السيطرة والتمسك بالنزعات العتيقة البالية هي التي كثيراً ما القت بالانسانية في أتون الحروب وسببت الآلام والدمار والاضطراب في النفوس فتنكيت مبادى. العدالة التي أتى بها ميثاق الامم المتحدة وبذلك ضلت السبيل القويم واخطاها التوفيق . وبهذه السياسة - ١٧٧ - - -

تاريخ الدولة السعودية - ١٢

– ١٧٧ –